تمكن 1534 مواطنا مغربيا من مغادرة الأراضي الأوكرانية حتى مساء اليوم الإثنين، بعد بحثهم طيلة خمسة أيام عن سبيل للنجاة من مخاطر الغزو الروسي، ويتوقع البدء بإجلائهم جوياً ابتداء من بعد غد الأربعاء.
وكشفت وزارة الشؤون الخارجية والمغاربة المقيمين بالخارج، الإثنين، عن مغادرة المغاربة عبر الحدود مع بولندا، ورومانيا، وسلوفاكيا والمجر، مشيرة في بيان إلى أن "عدد المغادرين مرشح للارتفاع خلال الأيام القليلة المقبلة".
وتسبّبت الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ فجر الخميس الماضي، في معاناة قاسية لمئات الطلاب المغاربة الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة المجهول أثناء البحث عن سبل للنجاة بحياتهم.
ويقيم المئات من المغاربة في المدن الأوكرانية الرئيسية، في حين يقدر عدد الطلبة المغاربة في الجامعات الأوكرانية بـ12 ألف طالب، عاد منهم أقل من 4 آلاف طالب قبل بداية القصف، فيما لا يزال نحو 8 آلاف طالب عالقين، ويضاعف المغرب جهوده الدبلوماسية لتسهيل خروج طلابه من أوكرانيا إلى دول الجوار.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت الخارجية المغربية أنها قامت بنشر أعضاء السفارة في مدينة "لفيف" من أجل تقديم المساعدة للمواطنين المغاربة الراغبين في مغادرة أوكرانيا إلى البلدان المجاورة، كما خصصت السفارة المغربية في كييف، في وقت سابق، أرقاماً هاتفية مجانية للتواصل مع مراكز مخصصة لهذا الغرض في الدول المجاورة لأوكرانيا، فضلاً عن تجهيز نقاط استقبال في الدول الحدودية.
وأعلنت الخطوط الجوية المغربية، أمس الأحد، أنها خصصت رحلات جوية للجالية المغربية المقيمة في أوكرانيا، والتي تتألف بشكل أساسي من الطلاب، موضحة أنه سيتم تشغيل ثلاث رحلات ابتداء من يوم الأربعاء 2 مارس/آذار، انطلاقاً من بوخارست في رومانيا، وبودابست في المجر، ووارسو في بولندا، باتجاه مطار الدار البيضاء، في حين تم تحديد سعر استثنائي لهذه الرحلات يبلغ نحو 75 دولارا أميركيا.
كما أبدى المغرب موافقته على تخصيص مقاعد في الرحلات المجدولة لإعادة الطلاب المغاربة من أوكرانيا، للطلبة الموريتانيين استجابة لطلب تقدمت به نواكشوط.
وقالت وكالة الأنباء الموريتانية، إن وزير الشؤون الخارجية والموريتانيين في الخارج، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أجرى اتصالاً بنظيره المغربي، ناصر بوريطة، وتم الاتفاق على تخصيص مقاعد للطلاب الموريتانيين ضمن الرحلات المغربية.