طوال عقود من خدمتهن في الجيش الأميركي، على حدود البلاد، وفي المهام الخارجية، لم تنل النساء المجندات كامل الحقوق في المهام القتالية أسوة بزملائهن الرجال.
لكنّ هذا العصر قد انتهى. وبعد مطالبات استمرت طويلاً، وسياسات تتأرجح ما بين القبول والرفض، وتدرّج في نيل الحقوق، تمّ الأمر الخميس الماضي. فقد أمر وزير الدفاع الأميركي آش كارتر الجيش بإتاحة جميع المهام القتالية أمام النساء، بما في ذلك وحدات الكوماندوس، وإزالة العقبات الأخيرة التي تحول بينهن وبين المشاركة في المهام القتالية.
هو قرار تاريخي فعلاً، كما يشكل اعترافاً رسمياً بما جرى بالفعل في السنوات الأخيرة عندما اشتركت مقاتلات أميركيات في معارك ومهام قتالية عديدة في العراق وأفغانستان، وقتلت منهن كثيرات أو أصبن.
مع ذلك، تحوم الشكوك حول أعداد الراغبات في الالتحاق بفروع الجيش الأكثر قسوة، من المهام المعهودة للنساء في القوات المسلحة الأميركية. وهي قسوة معروفة في مشاة البحرية وفرق العمليات الخاصة التي تنطوي مهامها على مخاطر عالية خصوصاً في العمليات الخارجية.
ويشكل قرار كارتر أيضاً رفضا مباشراً لطلب قادة مشاة البحرية (المارينز) الذين طلبوا استثناء منع النساء من الخدمة في بعض الكتائب في المشاة والمهام القتالية.
وأعلن كارتر: "نحن قوة مشتركة وقد قررت اتخاذ هذا القرار الذي سيطبق على القوة بأكملها، ولو أنّه لن ينفذ بين ليلة وضحاها".
إقرأ أيضاً: سلاح أميركا القاتل