تلعب المرأة الفلسطينية دوراً رئيسياً في كلّ مناحي الحياة. فهي شريك أساسي للرجل في المعاناة والفرح والأمل، والبحث عن غد أفضل لها ولأسرتها ولمجتمعها. هذا الأمر يدفع الكثير من المؤسسات النسوية في غزة إلى مساعدة نساء القطاع في اثبات كفاءتهن في العمل، بالترافق مع الظروف المعيشية الصعبة. فالقطاع يسجل ارتفاعاً في نسبة الفقر، وتسلطاً ذكورياً يفرض على المرأة الكثير من التحديات للوصول إلى حقوقها.
وتمول المؤسسات مشاريع نسائية صغيرة، وهو ما يشجع نساء القطاع على العمل. وتضع المؤسسات برامج تدريبية للنساء الطموحات بهدف تمكينهن اقتصادياً، وتقديم القروض للمشاريع المقدمة من قبلهن. وهو ما جعل البعض منهن ينجحن في تغيير حياتهن نحو الأفضل، ويثبتن قدراتهن.
وتتنوع تلك المشاريع بين تربية الدواجن والأرانب والنحل، وصنع الألبان والأجبان والمربيات والحلويات المنزلية، وصولاً إلى فتح محال خاصة بالخضار واللحوم المبرّدة.
من جهتها، بدأت آمال فوزي (34 عاماً) تطبيق فكرة مشروعها بعد عناء طويل للحصول على القرض اللازم. والمشروع يختص بتربية الدواجن في منزلها، والدعم الذي تلقته كان عبارة عن 120 دجاجة بيّاضة. تمكنت المرأة من خلال الدورات التي تلقتها في هذا المجال أن تتميز فيه. ويزورها بين فترة وأخرى مراقبون يزودونها باحتياجاتها من العلف. لكنّ فوزي تواجه العديد من المشاكل في مشروعها بسبب ازدياد ساعات العمل، وانقطاع الكهرباء المستمرة، وبرودة الطقس، وغزارة مياه الأمطار. وتقول: "لعدم توفر الظروف البيئية السليمة لتربية الدواجن، بدأ الدجاج يموت تباعاً، وفقدت 50 طيراً منها ما أثر على معدل إنتاج البيض".
فوزي أرملة لديها 4 أطفال، يعيشون في وضع اقتصادي صعب، نظراً لمقتل زوجها في الحرب الأخيرة على غزة، وعدم وجود معيل لهم. تقول: "أحاول جاهدة البحث عن حلول لتطوير المشروع وتعويض خسائري فيه، فهو ما يعيلني مع أطفالي".
ليس غريباً أن تلحظ في أحد أسواق مدينة غزة، امرأة تبيع اللحوم والأسماك والخضار المبرّدة في محلها الخاص. فقد تمكنت ريم صالح من افتتاح المحل بعد حصولها على تمويل من إحدى المؤسسات الخيرية في غزة. تعبّر صالح عن سعادتها بتحقيق هذا الحلم، الذي يوفر لأسرتها حياة كريمة. فالسيدة تعيل 11 فرداً، من بينهم إبنان متزوجان، يعيشان معها في نفس المنزل. وكانت تعاني على الدوام من "الوضع المادي الصعب في المنزل، حتى بالنسبة لتوفير أبسط الاحتياجات. وهو ما أثر سلباً على أطفالنا".
وكان مركز شؤون المرأة قد أصدر دراسة علمية حول "واقع النساء صاحبات المشاريع الصغيرة في قطاع غزة"، أظهرت أن نسبة 30 في المائة من المشاريع التي تتولاها النساء تتمثل في التربية الحيوانية. وأوصت الدراسة بتوسيع قاعدة المستفيدات من القروض والمنح وتسهيل الشروط، وضرورة اهتمام الحكومة بقطاع المشاريع الصغيرة للنساء وتخفيض الضرائب المفروضة.
وتؤكد المديرة التنفيذية للمركز آمال صيام أنّ هدف الدراسة معالجة أسباب المشاكل والتركيز عليها، خصوصاً تلك المتعلقة بالعنف والتمييز ضد المرأة. وتشير إلى أنّ هذه الدراسة تم إنجازها قبل العدوان الأخير على غزة، ولم تتضمن نتائج العدوان، فهناك الكثير من النساء اللواتي تعرضت مشاريعهن للتدمير.
من جهته، يرى الخبير الاقتصادي معين رجب أنّ المشاريع الصغيرة والمتعلقة بنشاط المرأة مهمة للمجتمع، إذ عليه الاستفادة من الطاقات البشرية خصوصاً بالنسبة لربات البيوت، بهدف تحقيق زيادة في الإنتاج. ويشير إلى أنّ المشاريع الصغيرة يسهل تنفيذها وتكون في العادة محدودة الاحتياجات، كما أنّ زيادة أعدادها تجعلها تجني كماً لا يستهان به من الفوائد.
مخاطر الكهرباء والمناخ
يقول الخبير الاقتصادي معين رجب إنّ من الطبيعي أن تتعرض المشاريع النسائية للمخاطر. لكنّه يشير إلى أنّ من واجب المؤسسات توعية النساء بخصوص طبيعتها، والإحاطة بكل ما يتعلق بها من تغيرات مناخية، وانقطاع في الكهرباء، ونقص في الأعلاف بالنسبة لمشاريع تربية الدواجن والحيوانات. بالإضافة لتنبيههن بخصوص تقلب الأسعار في السوق، والمنافسة من قبل المنتجين التقليديين.
وتمول المؤسسات مشاريع نسائية صغيرة، وهو ما يشجع نساء القطاع على العمل. وتضع المؤسسات برامج تدريبية للنساء الطموحات بهدف تمكينهن اقتصادياً، وتقديم القروض للمشاريع المقدمة من قبلهن. وهو ما جعل البعض منهن ينجحن في تغيير حياتهن نحو الأفضل، ويثبتن قدراتهن.
وتتنوع تلك المشاريع بين تربية الدواجن والأرانب والنحل، وصنع الألبان والأجبان والمربيات والحلويات المنزلية، وصولاً إلى فتح محال خاصة بالخضار واللحوم المبرّدة.
من جهتها، بدأت آمال فوزي (34 عاماً) تطبيق فكرة مشروعها بعد عناء طويل للحصول على القرض اللازم. والمشروع يختص بتربية الدواجن في منزلها، والدعم الذي تلقته كان عبارة عن 120 دجاجة بيّاضة. تمكنت المرأة من خلال الدورات التي تلقتها في هذا المجال أن تتميز فيه. ويزورها بين فترة وأخرى مراقبون يزودونها باحتياجاتها من العلف. لكنّ فوزي تواجه العديد من المشاكل في مشروعها بسبب ازدياد ساعات العمل، وانقطاع الكهرباء المستمرة، وبرودة الطقس، وغزارة مياه الأمطار. وتقول: "لعدم توفر الظروف البيئية السليمة لتربية الدواجن، بدأ الدجاج يموت تباعاً، وفقدت 50 طيراً منها ما أثر على معدل إنتاج البيض".
فوزي أرملة لديها 4 أطفال، يعيشون في وضع اقتصادي صعب، نظراً لمقتل زوجها في الحرب الأخيرة على غزة، وعدم وجود معيل لهم. تقول: "أحاول جاهدة البحث عن حلول لتطوير المشروع وتعويض خسائري فيه، فهو ما يعيلني مع أطفالي".
ليس غريباً أن تلحظ في أحد أسواق مدينة غزة، امرأة تبيع اللحوم والأسماك والخضار المبرّدة في محلها الخاص. فقد تمكنت ريم صالح من افتتاح المحل بعد حصولها على تمويل من إحدى المؤسسات الخيرية في غزة. تعبّر صالح عن سعادتها بتحقيق هذا الحلم، الذي يوفر لأسرتها حياة كريمة. فالسيدة تعيل 11 فرداً، من بينهم إبنان متزوجان، يعيشان معها في نفس المنزل. وكانت تعاني على الدوام من "الوضع المادي الصعب في المنزل، حتى بالنسبة لتوفير أبسط الاحتياجات. وهو ما أثر سلباً على أطفالنا".
وكان مركز شؤون المرأة قد أصدر دراسة علمية حول "واقع النساء صاحبات المشاريع الصغيرة في قطاع غزة"، أظهرت أن نسبة 30 في المائة من المشاريع التي تتولاها النساء تتمثل في التربية الحيوانية. وأوصت الدراسة بتوسيع قاعدة المستفيدات من القروض والمنح وتسهيل الشروط، وضرورة اهتمام الحكومة بقطاع المشاريع الصغيرة للنساء وتخفيض الضرائب المفروضة.
وتؤكد المديرة التنفيذية للمركز آمال صيام أنّ هدف الدراسة معالجة أسباب المشاكل والتركيز عليها، خصوصاً تلك المتعلقة بالعنف والتمييز ضد المرأة. وتشير إلى أنّ هذه الدراسة تم إنجازها قبل العدوان الأخير على غزة، ولم تتضمن نتائج العدوان، فهناك الكثير من النساء اللواتي تعرضت مشاريعهن للتدمير.
من جهته، يرى الخبير الاقتصادي معين رجب أنّ المشاريع الصغيرة والمتعلقة بنشاط المرأة مهمة للمجتمع، إذ عليه الاستفادة من الطاقات البشرية خصوصاً بالنسبة لربات البيوت، بهدف تحقيق زيادة في الإنتاج. ويشير إلى أنّ المشاريع الصغيرة يسهل تنفيذها وتكون في العادة محدودة الاحتياجات، كما أنّ زيادة أعدادها تجعلها تجني كماً لا يستهان به من الفوائد.
مخاطر الكهرباء والمناخ
يقول الخبير الاقتصادي معين رجب إنّ من الطبيعي أن تتعرض المشاريع النسائية للمخاطر. لكنّه يشير إلى أنّ من واجب المؤسسات توعية النساء بخصوص طبيعتها، والإحاطة بكل ما يتعلق بها من تغيرات مناخية، وانقطاع في الكهرباء، ونقص في الأعلاف بالنسبة لمشاريع تربية الدواجن والحيوانات. بالإضافة لتنبيههن بخصوص تقلب الأسعار في السوق، والمنافسة من قبل المنتجين التقليديين.