تمكن فريق بحثي ياباني من تطوير تقنية تسمح للأطباء بتشخيص علامات الإصابة بفقدان الذاكرة من خلال فحص الدم العادي بحسب تقرير لموقع "جابان توداي".
وتوصل الفريق إلى أنّ بروتيناً يقدر على إزالة العوامل المسببة والحماية من التسمم، يمكن أن يشكل علامة بيولوجية على تدهور الوظائف الإدراكية في الدماغ. ومع هذه العلامة يمكن تمييز الضعف الإدراكي المعتدل عن الوظيفة الإدراكية العادية بدقة تصل إلى 80 في المائة.
وطوّر الفريق، الذي قاده أستاذ الطب في جامعة "تسوكوبا" كازوهيكو أوتشيدا التقنية الجديدة التي تكشف عن البروتين من خلال فحص الدم بالتعاون مع "مركو المعلوماتية الحيوية الجزيئية السريرية".
من جهتها، نشرت دورية "الألزهايمر وفقدان الذاكرة: تشخيص، وتقييم، ومراقبة المرض" الجامعية أطروحة التقنية الجديدة، التي حددت في عنوانها البروتين المقصود "بروتين أميلويد بيتا" كعلامة بيولوجية لتراجع الإدراك، بالاستناد إلى فحص الدم".
بالنسبة لمرض الألزهايمر الذي يعدّ من أبرز مسببات فقدان الذاكرة، فإنّ البروتين "أميلويد بيتا بيبتيد" يبدأ في التجمع في الدماغ قبل نحو عشرين عاماً من بداية ظهور المرض. وبعد المرحلة التي يطلق عليها اسم الفترة ما قبل العيادية (التي لا تلحظ وجود أعراض)، وبعد الضعف الإدراكي المعتدل (MCI)، يبدأ فقدان الذاكرة تدريجياً.
وتشكل مثل هذه التقنية خطوة مميزة في علاج فقدان الذاكرة، خصوصاً أنّ الكشف المبكر عنه والتدخل الطبي يثبتان نجاحهما في وقفه. فمن أجل تحديد التدخل المطلوب في المرحلتين ما قبل العيادية، والضعف الإدراكي المعتدل كان من الضروري دائماً تطوير علامة بيولوجية، مثل هذه يمكنها أن تدلّ على تدهور الوظيفة الإدراكية.
وبالفعل، فقد أثبت البحث أنّ التبدّل في البروتين المعزول، وهو البروتين القادر على إزالة "أميلويد بيتا بيبتيد" والحماية من التسمم، داخل الدم يمكن أن يشكل علامة على تلف الوظائف الإدراكية.
يشار إلى أنّ التقنية الجديدة هذه يمكن استخدامها في إطار فحوصات الدم الدورية العادية، لتشكل مؤشراً على مرض إضافي لم تكن مثل هذه الفحوصات تدرجه في إطارها حتى اليوم.
اقرأ أيضاً: مرضى الألزهايمر بحاجة إلى الحبّ