أعادت حملة "جايي التغيير" في لبنان العديد من الفئات الاجتماعية والعمرية إلى ساحة رياض الصلح في العاصمة بيروت، من خلال "كرمس العيد" الذي نظمته في إطار فعاليات الحراك المدني المستمر منذ شهر في مختلف المناطق اللبنانية.
حضرت مئات العائلات إلى الساحة في أول أيام عيد الأضحى المبارك، بعد سنوات طويلة من الغياب عنها، بسبب التحوّل الكبير الذي طرأ على المنطقة، في ظل إدارة شركة "سوليدير" الخاصة بها منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، وتحولها إلى منطقة للأسواق التجارية الفخمة.
ترك هؤلاء أولادهم في المساحة الرملية الصغيرة المُحيطة بتمثال رئيس الوزراء الأسبق رياض الصلح، حيث نشر عدد من المتطوعين في الحملة عدداً من الألعاب البسيطة للأطفال وحازوا في نهايتها على هدايا، سواء ربحوا أم خسروا.
أحد منظّمي "الكرمس"، أيمن مروة، يشير لـ"العربي الجديد"، إلى "انطلاق الكرمس من فكرة مسؤولية الدولة عن تأمين كافة حقوق الأطفال، ومنها الحق في اللعب. فأردنا أن نؤمّن للأطفال هذا الحق في أول أيام العيد وفي الساحة التي انطلق منها الحراك، مقابل أسعار رمزية، بعد أن تطوّع شبان كُثر لإدارة الألعاب، كما تبرّع عدد من التجار ببعض الهدايا لتوزيعها".
وتزامن الكرمس مع "سوق أبو رخوصة" الذي يُنظم للمرة الثانية في ساحة رياض الصلح، الأمر الذي أعاد الحياة إلى الساحة التي خنقتها الإجراءات الأمنية المُحيطة بالسراي الحكومي.
اقرأ أيضاً: حراك لبنان: سوق للفقراء في وسط بيروت