تواصل مسلسل اغتصاب الأطفال في مدارس مصر

أعربت مبادرة "شفت تحرش" المصرية، عن قلقها الشديد إزاء الأنباء المتدولة في وسائل إعلام مصرية، بشأن حادث اغتصاب طفل في إحدى المدارس الدولية بالقاهرة.

وقال بيان المبادرة، اليوم الإثنين: "تابعت مبادرة شفت تحرش بقلق شديد ما تداولته وسائل الإعلام حول الجريمة المفزعة التي وقعت في إحدى المدارس الدولية، وتعرض أحد الأطفال لاغتصاب عنيف من قبل أحد العاملين بالمدرسة".

وكانت والدة الطفل أحمد، قد روت بالأمس، في مداخلة هاتفية مع أحد البرامج على فضائية مصرية، تفاصيل تعرض نجلها (10 سنوات)، والمصاب بمرض التوحد، لاعتداء جنسي داخل إحدى المدارس الدولية بالمعادي، مؤكدة أنها اكتشفت إصابات في جسده جراء تعرضه للاعتداء.

وأكدت ولية أمر التلميذ "تعرض نجلها لعملية اغتصاب وحشية"، وأكده تقرير الطبيب الذي عُرض عليه أنه "تعرض لاعتداء جنسي من رجل كبير وليس من أحد طلاب المدرسة" على حد قولها.

ودعت المبادرة، وزارة التربية والتعليم المصرية والمسؤولين، إلى إحالة الموضوع برمّته إلى النيابة العامة، وناشدتهم ممارسة أقصى درجات الشفافية والمكاشفة حول خطوات التحقيق والإعلان عن نتائجة فور انتهائه، ومعاقبة المجرم بأقصى عقوبة.

وطالبت المبادرة الوزارة وكافة المدارس باعتماد طرق علمية لتقييم العاملين بها بشكل دوري، وفتح المدارس حكومية وخاصة أمام حملات التوعية المتخصصة، وتسهيل عملها لتوعية الأطفال والأهالي والعاملين بتلك المدارس بخطورة جريمة التحرش الجنسي وكيفية مواجهتها والوقاية منها.

وجددت المبادرة مطالبتها بتكاتف جميع أجهزة ومؤسسات الدولة لمواجهة انتشار جرائم الانتهاك الجنسي التي بدأت بالنساء والفتيات ووصلت حاليا للأطفال، مما يهدد المجتمع ويشكل خطورة بالغة على مستقبل مصر.

وفي أبريل/نيسان الماضي، فجّر أولياء أمور طلاب بمدرسة دولية بالقاهرة، تعرض 5 أطفال للاغتصاب، مؤكدين أن الجاني كان يستدرج الأطفال إلى سطح المدرسة ليرتكب جريمته.

وكانت الإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم المصرية، قد أصدرت تقريرًا دوريًا عن حالات التحرش والاغتصاب التي يتم تسجيلها داخل المدارس خلال العام الدراسي الماضي، أفاد بوجود 6 حالات اغتصاب، و132 حالة تحرش داخل المدارس الحكومية منذ بداية العام الدراسي الماضي.