تظاهرت عشرات النساء الفلسطينيات أمام مقر المندوب السامي للأمم المتحدة في مدينة غزة، اليوم الخميس، للتضامن مع مدينة حلب السورية، ورفضاً لعمليات التصفية والقتل الجماعي، التي يقوم بها النظام السوري وداعموه بحق الأهالي المحاصرين.
ورفعت المشاركات في الفعاليات التي دعت لها الحركة النسائية التابعة لحركة حماس، لافتات وشعارات تناصر المدنيين في حلب، وتدين عمليات التصفية الجماعية التي يرتكبها النظام السوري بحقهم، فضلاً عن ترديدهم شعارات ضد رئيس النظام، بشار الأسد.
وتخللت الوقفة التضامنية مشاركة العديد من الأطفال الفلسطينيين الذين توشحت أجسادهم بألوان علم الثورة السورية فضلاً عن عبارات كتبت على جباههم مثل "حلب تباد" و"انصروا حلب"، كما ضمت فقرة فنية خاصة شهدت إلقاء قصيدة خاصة بحلب.
في غضون ذلك، أكدت رئيسة الحركة النسائية في "حماس"، رجاء الحلبي، في كلمة لها، على أن الشعب الفلسطيني متمثلاً في النساء والأطفال بغزة بصفة خاصة، يعرفون حجم المعاناة التي يعانيها أهالي حلب، والتي تعرضوا لشبيهاتها في الحروب الإسرائيلية السابقة على القطاع.
واستنكرت الحلبي استمرار صمت مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وتقاعس الجامعة العربية عن أداء دورها تجاه المدنيين في حلب، وغياب المواقف القوية التي تدين ما يجري بحق المدنيين من قبل النظام السوري وحلفائه.
وأشارت مسؤولة الحركة النسائية في حماس إلى أن "التاريخ سيبقى شاهداً على الصمت العربي تجاه ما يجري بحق النساء والأطفال في سورية"، مؤكدة على ضرورة الوقوف بجانب المدنيين في حلب ومناصرتهم.
وشهدت الأيام الماضية سلسلة من الفعاليات نصرة لمدينة حلب، أقامتها حركة "حماس" في غزة على هامش انطلاقتها، بالإضافة لوقفة لأطفال القطاع الذين عبروا عن رفضهم المجازر التي ترتكب بحق سكان حلب المحاصرين.