أدت أمطار غزيرة هي الأكثر كثافة منذ بداية موسم المطر إلى مقتل 14 شخصاً على الأقل في العاصمة الكينية نيروبي بينهم سبعة لقوا حتفهم في انهيار مبنى من ستة طوابق مساء الجمعة، وما زالت فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين تحت أنقاضه.
وقال قائد شرطة نيروبي جابيث كومي:"فقدنا سبعة أشخاص بعدما انهار المبنى الليلة الماضية". وأضاف "لدينا 121 آخرون تم إنقاذهم ونقلهم إلى المستشفى".
وتتواصل جهود البحث والإنقاذ في المكان صباح اليوم السبت، وتبحث فرق الإنقاذ مع أفراد من الشرطة تحت أكوام الانقاض. وقال الصليب الأحمر الكيني إن 150 عائلة تضررت.
كما أمرت السلطات اليوم بإخلاء مبنيين مجاورين للمبنى الذي انهار في حي هوروما الفقير والمكتظ بالسكان.
وفي حوادث منفصلة، لقي شخصان مصرعهما غرقاً عندما جرفت المياه سيارتهما في المنطقة الصناعية من العاصمة، بينما قتل شخص آخر في فيضانات ولقي أربعة أشخاص حتفهم في انهيار جدار.
وأظهرت لقطات حية رجال الإنقاذ وهم يخرجون ناجيين اثنين وسط حشود مكتظة من المسعفين، والناس الذي تجمعوا في حي هوروما السكني بشمال شرق نيروبي.
وأعلن الصليب الأحمر الكيني أن فرق إنقاذ تواصل البحث عن ناجين بعد انهيار المبنى المكون من سبعة طوابق بسبب فيضانات، موضحاً أنه تم انتشال 45 شخصا أحياء من تحت الأنقاض.
وتابع عبر صفحته على تويتر: "إن ثلاثة أطفال وبالغاً نقلوا إلى مستشفى كينياتا الوطني بالعاصمة الكينية".
— Kenya Red Cross (@KenyaRedCross) April 30, 2016 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأضاف أن حوالي 150 من السكان نقلوا إلى ملجأ في قرية قريبة وسط ما أطلق عليه "مشاهد فوضوية". وأمرت السلطات السبت بإخلاء مبنيين مجاورين للمبنى الذي انهار في حي هوروما الفقير والمكتظ بالسكان.
وقبل ذلك، صرحت أرنولدا شيوندو المتحدثة باسم الصليب الأحمر أن المبنى انهار نحو الساعة (18.30 ت غ) في حي هوروما الشعبي شمال شرق العاصمة التي شهدت الجمعة أمطارا هي الأكثر غزارة منذ بدء موسم الأمطار.وأدت هذه الأمطار إلى فيضانات وانهيارات أرضية في عدة أنحاء من المدينة.
وقالت شيوندو إن "فرقنا تعمل في الموقع الذي تسوده فوضى عارمة"، مشيرة إلى "تواصل عمليات البحث ووجود رافعة والعديد من سيارات الإسعاف" في المكان. وأضافت "لا نعرف عدد الأشخاص الذين هم تحت الأنقاض، لكننا نخشى أن يكون كبيرا".
من جانبها، ذكرت صحيفة "ذا ديلي نيشن" أن هناك مخاوف أن يكون عشرات آخرون محاصرين تحت الأنقاض. ولم تدلِ السلطات على الفور بأي معلومات عن الضحايا.
وفي حوادث منفصلة، لقي شخصان مصرعهما غرقا عندما جرفت المياه سيارتهما في المنطقة الصناعية من العاصمة، بينما قتل شخص آخر في فيضانات، ولقي أربعة أشخاص حتفهم في انهيار جدار، كما أضاف كومي.
وقال نائب حاكم نيروبي جوناثان موكي الذي تفقد موقع المبنى الذي انهار صباح السبت أن تحقيقا سيفتح لمعرفة أسباب سقوط المبنى بعد سنتين على تشييده. وأضاف أن "المبنى انهار خلال هطول أمطار غزيرة، لكننا نريد أن نعرف الإجراءات التي اتبعت في بنائه".
وتشهد نيروبي انتعاشا في قطاع البناء منذ سنوات، لكن نوعية المواد التي تستخدم وسرعة البناء تثير تساؤلات في بعض الأحيان. وقد انهار عدد من المباني في نيروبي نفسها ومدن أخرى في السنوات الأخيرة.