تقرير: وفيات التلوث أكثر 234 مرة من الصراعات

وأوضحت الجمعية في تقريرها الذي نشرته، اليوم الإثنين، أن التأثيرات البيئية مسؤولة عن وفاة أكثر من ربع الأطفال دون سن الخامسة على مستوى العالم.

وأشار التقرير الذي حمل عنوان "بيئة صحية، شعوب صحية" الصادر عن كل من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنظمة الصحة العالمية، واتفاقية التنوع البيولوجي، وبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، واتفاقيات بازل وروتردام واستوكهولم، إلى الأخطار الناجمة عن تلوث الهواء والمواد الكيماوية، وتغير المناخ وغيرها من القضايا التي تربط بين نوعية البيئة وصحة ورفاه الإنسان.

وبيّن التقرير أن عدد 12.6 مليون وفاة حصلت عام 2012 ترجع أسبابها للبيئة، أي ما يعادل 23 في المائة من الوفيات عموماً.

ولفت إلى أن أعلى نسب في الوفيات بسبب البيئة تتركز في جنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ بنسبة 28 في المائة، تلاها أفريقياً جنوب الصحراء الكبرى بنحو 23 في المائة، ثم منطقة البحر المتوسط بنسبة 22 في المائة، وما بين 11 إلى 12 في المائة في البلدان الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي، و15 في المائة في الأميركيتين، ونسبة 12 في المائة في أوروبا.


وأوضح التقرير الأممي انعدام المساواة، والتحضر غير المخطط له، والهجرة، وأنماط الحياة غير الصحية، والإسراف، وأنماط الاستهلاك والإنتاج غير المستدام تؤثر جميعها على الصحة البيئية، وعلى الاقتصاد.

ورأى التقرير، أن تلوث الهواء يقتل سنوياً نحو 7 ملايين شخص في العالم، من بينها نحو 4.3 ملايين وفاة يسببها تلوث الهواء المنزلي، خاصة بين النساء والأطفال في البلدان النامية.

وتابع أن 58 في المائة من حالات الإسهال وما ينجم عنه من أمراض تنتج عن عدم الحصول على المياه النظيفة وعلى الصرف الصحي في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، مشدداً على أن المياه غير المأمونة تسبب نحو 3.5 ملايين وفاة سنوياً في العالم.

وأكد أن الوفيات الناجمة عن التعرض للمواد الكيماوية عام 2010، منها 107 آلاف وفاة سنوياً جراء التعرض لمادة الأسبستوس، و654 ألف وفاة جراء التعرض للرصاص.

أما التغير المناخي، حسب التقرير، وكوارث الطقس تسببت عام 1995 بموت 606 آلاف شخص وتشريد نحو 4.1 مليارات نسمة. في حين قدرت منظمة الصحة العالمية وفاة 250 ألف شخص سنوياً بين عامي 2030 و2050 بسبب التغير المناخي.