وكانت صحيفة "فيلت أم زونتاج" والتي نشرت التقرير، ذكرت أنه عملا باتفاقية دبلن، طالبت السلطات الألمانية وحتى نهاية مايو/ أيار الماضي بترحيل أكثر من 18500 لاجئ وصلوا من الدول الأوروبية المجاورة، إلا أنه لم يتم ترحيل سوى 1453 شخصاً إلى كل من إيطاليا وبولندا والمجر، في المقابل استقبلت البلاد حوالي أربعة أضعاف (5500 لاجئ) منهم 1700 من السويد، بالإضافة إلى آخرين من سويسرا وهولندا.
وفي هذا الصدد، طالب عدد من المسؤولين الألمان المفوضية الأوروبية باعتماد الإجراءات المناسبة على المستوى الأوروبي، لأن هناك دولا أوروبية لا يمكنها التغلب على أزمة اللاجئين، فضلا عن أن دولا أخرى لم تلتزم بالمعايير الإنسانية والقانونية، وبالتالي ليس هناك من إمكانية لإعادة ترحيل اللاجئين إليها، واليونان واحدة منهم.
وفي سياق متصل، حثت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، السبت الماضي، في حوارها الأسبوعي على شبكة الإنترنت على ضرورة قيام حوار مفتوح حول عملية إدماج اللاجئين، موضحة أنه يجب إيضاح الحقوق والواجبات المطلوب من اللاجئ الالتزام بها، وذلك عملا بالقوانين السائدة.
ودعت اللاجئين إلى بذل الجهد وتعلم اللغة الألمانية والاستفادة من الفرص المتاحة لكسب رزقهم، وأعلنت أنها ستلتقي يوم الجمعة المقبل، وللمرة الرابعة، ممثلي الاتحادات والجمعيات التي تتعامل مع اللاجئين لمناقشة تلك الموضوعات.