فرّ نحو 60 ألف شخص من جنوب السودان، منذ بدء المواجهات الأخيرة في العاصمة جوبا، حسب ما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية، ميليسا فليمينغ، في تصريحات صحافية إن "حوالي 52 ألف شخص فروا إلى أوغندا، و7 آلاف آخرين إلى السودان، إضافةً إلى 1000 آخرين إلى كينيا".
وأضافت أن "إحصاءات الأمم المتحدة أظهرت أن نحو 900 ألف مواطن غادروا بلادهم منذ اندلاع الحرب الأهلية، في ديسمبر/ كانون الأول 2013، وذلك عندما كان التعداد السكاني في البلاد يقدر بـ 11 مليون نسمة".
وأفادت المفوضية بأن "أكثر من 85 في المائة من القادمين الجدد (اللاجئين) إلى أوغندا، هم من النساء والأطفال دون سن الـ 18 عاماً"، لافتةً إلى أن "بعض أولئك الأطفال مصابون بسوء تغذية حاد".
من جانبها، قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة الشايب، "نتوقع أزمة إنسانية ضخمة في جنوب السودان، حيث تم الإبلاغ مؤخراً عن 586 حالة كوليرا، بينها 21 حالة وفاة في جميع أنحاء البلاد، ومعظمهم من جوبا والمناطق المجاورة لها".
وأوضحت أن "النظام الصحي في جنوب السودان يواجه أزمة بسبب وضع قريب من الانهيار الاقتصادي".
وشهدت جوبا، في 8 يوليو/ تموز الماضي، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه السابق "ريك مشار".
وفي انتكاسة جديدة لاتفاق السلام الهش الذي أبرمه "سلفاكير" و"مشار" في أغسطس/ آب الماضي، وسط ضغوط دولية، عاودت القوات الموالية لكليهما الاقتتال في جوبا قبل أكثر من 3 أسابيع مخلفة نحو 300 قتيل مع نزوح عشرات الآلاف.
ورفضت مفوضية مراقبة اتفاق السلام خطوة سلفاكير، مؤكدة أن مشار هو "الرئيس الشرعي للمعارضة المسلحة والنائب الأول للرئيس سلفاكير".
وانفصل جنوب السودان عن الدولة الأم (السودان)، في يوليو/ تموز 2011، بموجب استفتاء شعبي أقره اتفاق سلام أبرم في 2005 لينهي عقوداً من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.