وأضافت الدراسة التي نشرت، أمس الثلاثاء، أن الأطفال الذين استمعوا للموسيقى أثناء زيارة روتينية لتحصينهم بالحقن كانوا أقل توترا، وأكثر قدرة على تحمل الإجراء مقارنة بمن لم يتعرضوا للعلاج بالموسيقى، كما أن آباءهم وأمهاتهم كانوا أقل توترا أيضا.
وذكرت أوليفيا ينجر مؤلفة الدراسة، والمعالجة بالموسيقى في جامعة كنتاكي بلكسينغتون الأميركية: "على الرغم من أن الموسيقى لن تزيل حتما ألم الطفل أو كربه، فإن استخدامها لتشتيت انتباهه يساعده في التركيز بنسبة أقل على الألم، ما يحسن إدراكه لعملية الحقن".
وكانت دراسات سابقة خلصت إلى أن الموسيقى تحد كثيرا من الألم والقلق المصاحب للإجراءات الطبية.
وشاركت في الدراسة الجديدة ثلاث منشآت للرعاية الطبية في عامي 2011 و2012 واشتملت على 58 طفلا تتراوح أعمارهم بين الرابعة والسادسة، و62 من الآباء والأمهات، و19 ممرضة قمن بعملية الحقن.
وأشارت ينجر في تقرير نشرته دورية العلاج بالموسيقى المتخصصة، في 17 أغسطس/آب الماضي، إلى أن الأمر لم يقتصر على جعل الأطفال يستمعون للموسيقى أثناء الحقن، وإن العامل المساعد بالفعل كان جعل الأطفال والآباء والأمهات "يتفاعلون مع المعالج بالموسيقى، وتأكدنا من أننا نلبي حاجة الطفل في كل مرحلة من مراحل الإجراء".
من جهتها، رأت ميليسا ستوكويل، وهي طبيبة أطفال وأخصائية في الحقن بكلية ميلمان للصحة العامة في جامعة كولومبيا، ولم تشارك في الدراسة "إن وجود معالج بالموسيقى في عيادة طبيب الأطفال أمر غير عملي في ضوء عاملي الوقت والتكلفة".
لكنها أضافت أن الحقن أحد أهم السبل التي يستخدمها الآباء والأمهات والأطباء لحماية الأطفال لذا "فإن كل ما يجعل هذه التجربة أكثر إيجابية يكون رائعا".
(رويترز)