وصل عدد الأطفال والقصّر غير المصحوبين بذويهم أو المنفصلين عنهم القادمين إلى إيطاليا عن طريق البحر، إلى نحو 26 ألف طفل في عام 2016، وهو ضعف عدد الذين وصلوا خلال العام الذي سبقه.
ويشكل هؤلاء نحو 90 في المائة من عدد الأطفال الذين وصلوا إلى شواطئ إيطاليا كلاجئين ومهاجرين، وفقاً لمنظمة "يونيسيف".
وقال مدير الطوارئ في "يونيسيف"، لوسيو ميلاندري، في بيان نشر أمس الجمعة إن هذه الأرقام تعبر عن اتجاه مقلق لتزايد عدد الأطفال المعرضين للخطر والذين يخاطرون بحياتهم للوصول إلى أوروبا، مشيراً إلى أن النظم الحالية غير قادرة على حماية هؤلاء الأطفال الذين يجدون أنفسهم في بيئة غير مألوفة تماماً. وأكد الحاجة إلى وجود استجابة أوروبية منسقة للحفاظ على سلامتهم.
ووفقاً للمنظمة، فإن الغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال والقاصرين غير المصحوبين بذويهم أو المنفصلين عنهم الذين وصلوا العام الماضي جاءوا من أربع دول فقط، هي إريتريا ومصر وغامبيا ونيجيريا.
وفي حين أن معظم الأطفال من الذكور تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 عاماً، كان الأطفال الصغار والفتيات الأصغر سناً أيضاً من بين الوافدين الجدد.
وحذرت "يونيسيف" من أن الفتيات على وجه الخصوص معرضات لخطر الاستغلال الجنسي وإساءة المعاملة، بما في ذلك الاستغلال الجنسي لأغراض تجارية من قبل العصابات الإجرامية.
وتواصل "يونيسيف" العمل على ستة إجراءات محددة من شأنها حماية ومساعدة النازحين واللاجئين والمهاجرين الأطفال، تشمل حماية الأطفال اللاجئين والمهاجرين، لا سيما الأطفال غير المصحوبين من الاستغلال والعنف، وإنهاء احتجاز الأطفال الذين يطلبون اللجوء أو الهجرة من خلال تقديم مجموعة من البدائل العملية، والحفاظ على تماسك الأسرة باعتبارها أفضل وسيلة لحماية الأطفال، فضلاً عن إعطاء الأطفال الوضع القانوني وتعزيز التدابير لمكافحة كراهية الأجانب والتمييز والتهميش.
(العربي الجديد)