شارك عشرات الأطفال المغاربة من مرضى التوحد وعائلاتهم في مسيرة احتجاجية، اليوم السبت، في العاصمة الرباط، احتجاجاًً على أوضاع الآلاف من المصابين بالمرض في البلاد.
ورفع المحتجون في المسيرة التي دعا إليها عدد من أسر الأطفال المرضى، شعارات تطالب بـ"رفع الحيف عن مرضى التوحد"، وتقول إن هؤلاء "مواطنون لا يتمتعون بأي حق من حقوق المواطنة".
وارتدى المشاركون، في المسيرة، أقمصة زرقاء مكتوب عليها عبارة "سفراء التوحد"، ومرسوم عليها قلوب زرقاء.
واحتج المتظاهرون على ما وصفوه بـ "الإهمال"، و"عدم المواكبة المستمرة لأطفال التوحد ذوي الاحتياجات الخاصة"، مطالبين بـ "توفير الرعاية الاجتماعية والنفسية للأطفال المرضى، بصفة مستمرة ودائمة".
كما دعوا السلطات إلى الالتفات لـ"المعاناة المادية والنفسية لمرضى التوحد وأسرهم".
وقال بدر الدين أيت القوي، أب لطفل توحدي: "الهدف من هذه المسيرة هو إبلاغ السلطات صوت أطفالنا وأسرهم ومعاناتهم المتعلقة بالتطبيب والتمدرس وباقي الحقوق".
وأضاف "هذه المسيرة الأولى من نوعها للأطفال مرضى التوحد وأسرهم تهدف إلى إبلاغ الصوت والتعبير عن مطالبنا وحقوقنا لتسريع النقاش المباشر مع الحكومة، من أجل إيجاد حلول واقعية لمشكل التوحد في المغرب".
والتوحد هو اضطراب في النمو العصبي، ينجم عنه اضطراب سلوكي، يظهر للمرة الأولى في مرحلة الطفولة.
ولا يوجد إحصائيات رسمية عن عدد المصابين بالمرض في المغرب، لكن جمعيات مدنية تقدرهم بعشرات الآلاف.
(الأناضول)