أعلن جهاز الإحصاء الفلسطيني اليوم الأحد، أن "المجتمع الفلسطيني فتي، وتشكل فئة صغار السن نسبة مرتفعة في حين تقل فئة المسنين فيه، إذ بلغت نسبتهم من عمر 60 سنة وأكثر 4.6 في المائة من مجمل السكان منتصف عام 2017، بواقع 5.1 في المائة في الضفة الغربية و3.9 في المائة في قطاع غزة".
ولفت الإحصاء المركزي في تقرير استعرض أوضاع المسنين في المجتمع الفلسطيني بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، الذي يوافق اليوم الأحد، أنه يتوقع أن تبقى نسبة المسنين منخفضة وفي ثبات، إذ لن تتجاوز 4.6 في المائة خلال العقد الحالي، في حين من الممكن أن تبدأ هذه النسبة في الارتفاع بعد عام 2020.
ووفق التقرير، تشهد فلسطين تحسناً ملحوظاً في معدلات البقاء على قيد الحياة منذ بداية العقد الأخير من القرن الماضي، إذ ارتفع معدل توقع البقاء على قيد الحياة بمقدار 5-8 سنوات خلال العقدين الماضيين، لكل من الذكور والإناث من 67.0 عاماً في عام 1992 إلى 72.3 عاماً للذكور و75.4 عاماً للإناث منتصف عام 2017، مع توقعات بارتفاع هذا المعدل خلال السنوات المقبلة ليصل إلى نحو 72.8 عاماً للذكور، و75.7 عاماً للإناث في العام 2020.
وأدى ارتفاع توقع البقاء على قيد الحياة عند الولادة إلى ارتفاع أعداد كبار السن في فلسطين، ما يستدعي ضرورة البحث والدراسة في مجال أوضاع المسنين في فلسطين.
وبلغت نسبة الأفراد الذكور 60 سنة فأكثر منتصف العام الجاري في فلسطين 4.2 في المائة مقابل 5.1 في المائة للإناث، ما يعني وجود 86.0 ذكرا لكل 100 أنثى.
وأظهرت بيانات مسح القوى العاملة للربع الثاني من 2017 أن 17.2 في المائة من الأسر يرأسها رب أسرة مسن في فلسطين، بواقع 18.5 في المائة في الضفة الغربية و14.9 في المائة في قطاع غزة.
وأشارت البيانات إلى أن متوسط حجم الأسر التي يرأسها مسن يكون في العادة صغيرا نسبياً، إذ بلغ متوسط حجم الأسرة التي يرأسها مسن في فلسطين 3.3 أفراد (بواقع 3.0 أفراد في الضفة الغربية و4.0 أفراد في قطاع غزة)، مقابل 5.9 أفراد للأسر التي يرأسها غير مسن.
ووفق التقرير، فإن هناك 91.9 في المائة من الذكور المسنين في فلسطين متزوجون، مقابل 46.5 في المائة من الإناث المسنات متزوجات، في حين بلغت نسبة الترمل 7.4 في المائة بين كبار السن الذكور، مقابل 44.4 في المائة من بين الإناث كبيرات السن خلال الربع الثاني من 2017.
وبلغت نسبة مشاركة كبار السن من 60 سنة فأكثر في القوى العاملة خلال الربع الثاني من 2017 في فلسطين 12.1 في المائة من إجمالي كبار السن، بواقع 15.3 في المائة في الضفة الغربية و5.6 في المائة في قطاع غزة.
وبلغ معدل البطالة بين كبار السن المشاركين في القوى العاملة 11.6 في المائة، بواقع 7.1 في المائة في الضفة الغربية و36.5 في المائة في قطاع غزة.
من جانب آخر، تشير البيانات إلى أن 51.5 في المائة من كبار السن العاملين يعملون لحسابهم الخاص، مقابل 33.1% في المائة يعملون مستخدمين بأجر، و10.6 في المائة أصحاب عمل مقابل 4.8 في المائة أعضاء أسرة غير مدفوعي الأجر.
وأوضحت بيانات عام 2016 أنّ هناك نسبة عالية من المسنين الأميين، وبلغت نسبة كبار السن الأميين 25.5 في المائة وهم يمثلون 62.0 في المائة من الأميين البالغين (15 سنة فأكثر) في المجتمع الفلسطيني ككل. مع العلم أن نسبة الأمية بين الأفراد 15 سنة فأكثر في فلسطين لنفس العام لا تتجاوز 3.1 في المائة (1.4 في المائة للذكور مقابل 4.8 في المائة للإناث).
ولفتت البيانات إلى أن 46.5 في المائة من كبار السن في فلسطين لـم ينهوا أي مرحلة تعليمية (28.4 في المائة للذكور و61.8 في المائة للإناث). في حين لم تتجاوز نسبة كبار السن الذين أنهوا دبلوم متوسط فأعلى 11.2 في المائة.
وأظهرت بيانات الحالة التعليمية لعام 2016، أن هناك تمايزاً واضحاً بين الذكور والإناث في التحصيل العلمي، إذ بلغت نسبة كبار السن الذكور الذين أنهوا دبلوم متوسط فأعلى في فلسطين 18.0 في المائة، في حين انخفضت لدى كبار السن من الإناث لتصل إلى 5.5 في المائة فقط، كما بلغت نسبة الأفراد 15 سنة فأكثر الذين يحملون الدبلوم المتوسط فأعلى في فلسطين 18.8 في المائة من مجمل السكان 15 سنة فأكثر (18.2 في المائة للذكور و19.2 في المائة للإناث).