تنظّم الهيئة العامة للسياحة، بالتعاون مع الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، سلسلة من الدورات التدريبية التي تهدف إلى تمكين الكوادر العاملة في قطاع الضيافة من توفير تجربة سلسة للضيوف من ذوي الاحتياجات الخاصة، تتماشى مع نظام تصنيف وتقييم المنشآت الفندقية في دولة قطر، والذي أطلقته الهيئة العامة للسياحة العام الماضي.
وتمكن المبادرة من تقديم خدمات متميزة ومتخصصة، إلى جانب تحسين ظروف الإقامة الفندقية والخدمات التي يحصل عليها الضيوف من ذوي الاحتياجات الخاصة في المنشآت الفندقية، وذلك عبر تجهيز بنيتها التحتية بما يسمح بتوفير الخدمات لهم بسهولة ويسر.
وأكد رئيس قطاع تنمية السياحية في الهيئة العامة للسياحة، حسن الإبراهيم، أن سهولة الوصول لذوي الاحتياجات الخاصة هي ركن أساس من نظام تصنيف وتقييم المنشآت الفندقية الذي أطلقته الهيئة في مطلع 2016، والذي يربط عدد النجوم التي يحوزها كل فندق بمدى سهولة الوصول إليه واستخدام مرافقه.
وأضاف أن الهيئة العامة للسياحة، بموجب صلاحياتها القانونية والتنظيمية، لا تدخر جهداً لضمان أخذ احتياجات جميع فئات المجتمع بعين الاعتبار خلال عمليات تطوير القطاع السياحي.
و"بفضل هذه المبادرات والشراكات المثمرة، والجهود المشتركة بين المراقبين والمستثمرين والعاملين في المنشآت الفندقية، أصبح بإمكان قطاع الضيافة القطري توفير التجربة الأفضل لضيوفه على مستوى منطقة الخليج العربي، وذلك حسب تقرير أوليري (Olery) لتجربة الضيوف لعامي 2016 و2017"، وفقاً لبيان صحافي أصدرته هيئة السياحة اليوم الأحد.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني، أن الدورات التدريبية تأتي ضمن سلسلة من الدورات تنفذها الجمعية منذ سنوات، لتأهيل العاملين بقطاعات الدولة المختلفة، وتدريبهم على مهارات التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، تنفيذاً لاستراتيجية الدولة ورؤيتها لعام 2030.
وأشار إلى أن من أهداف الجمعية الاستراتيجية تأهيل أفراد المجتمع وإكسابهم المهارات اللازمة للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، والتعريف بسماتهم وخصائصهم، إلى جانب تنفيذ بنود الاتفاقية الدولية لحقوق تلك الفئة، والتي وقّعت عليها دولة قطر في عام 2008.
وكشف ثاني بن عبد الله أن البرنامج يهدف إلى تدريب كافة العاملين في القطاع السياحي وتأهيلهم لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة خلال عامين، خصوصاً من لديهم إعاقات ظاهرة ومنها الإعاقات الحركية والسمعية والبصرية والذهنية والسلوكية.
وأوضح أن البرنامج التدريبي يشمل "التعريف بالإعاقات المختلفة ومهارات التعامل معها حسب نوع الإعاقة من سمعية وبصرية وإعاقة ذهنية واضطراب التوحد والنشاط الحركي المفرط". وأعلن عن حصول الفنادق والمرافق السياحية عقب تدريب منتسبيها على شهادة اجتياز الدورة التدريبية صلاحيتها لعام واحد فقط، وتجدد سنوياً عبر حصول العاملين بتلك المرافق على دورات جديدة ومتواصلة تختص بمهارات التعامل مع ذوي الاحتياجات على اختلافها.
يذكر أن الهيئة العامة للسياحة تعاونت مع شركة "ساسول" ضمن مبادرة "قطر متيسرة للجميع"، لعقد ورشة عمل للمفتشين السياحيين، لتدريبهم على التدقيق في جاهزية المنشآت السياحية لتلبية الاحتياجات الخاصة لهم. وتضمّنت ورشة العمل تدريباً عملياً على التفتيش في فندق موندريان الدوحة، بهدف تمكينهم من العمل مع المنشآت الفندقية لتطبيق أعلى معايير سهولة الوصول.