في مركز للطب الصيني التقليدي في ألمانيا، تعالج الطبيبة الصينية أحد المرضى عبر وخزه بالإبر. والوخز بالإبر الذي يلاقي رواجاً حول العالم اليوم، هو أحد أنواع الطب البديل وإحدى طرق العلاج التقليدية التي تشتهر بها الصين منذ قرون والتي تستخدم لفتح قنوات الطاقة في الجسم.
ويعمد كثيرون إلى الوخز بالإبر لمعالجة أمراض مختلفة، فضلاً عن تقوية جهاز المناعة والتخلّص من الأمراض الناجمة عن الضغط النفسي. وهذا العلاج فعّال في وجه آلام المفاصل والرقبة والكتفَين والظهر والركبتَين، ويلجأ إليه كذلك من يعاني من أمراض مثل الصداع النصفي والتهاب الجيوب الأنفية والضغط النفسي والاكتئاب واضطرابات النوم. وهذه الطريقة المستخدمة في علاج البالغين، يستفيد منها الأطفال الذين يشتكون من آلام البطن ونوبات البكاء، فيما تُستخدَم لمعالجة آلام الظهر والمفاصل عند الحيوانات.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الوسيلة العلاجية الرائجة في بلدان آسيوية عدّة، في مقدمتها الصين، تلاقي منذ الثمانينيات دعماً من قبل منظمة الصحة العالمية.
وفي حديث إلى وكالة "الأناضول" نُشر أمس الخميس، قال الخبير الصيني في علاج الوخز بالإبر، ليو سونغ، إنّ هذه الطريقة تُستخدَم لإعادة تنظيم تدفّق الطاقة في جسم الإنسان، وفقاً للمعتقدات الصينية القديمة، موضحاً أنّ في جسم الإنسان أكثر من أربعة آلاف نقطة لغرس الإبر، وكلّ نقطة جرى تحديدها قبل مئات السنين. وشدّد الخبير على أنّ علاج الوخز بالإبر مفضّل على غيره من العلاجات، لأنّه ليس علاجاً جزئياً، بل يزيل المرض من الجسم بصورة كاملة. لكنّه لفت إلى أنّ العلاج قد يستغرق مدّة طويلة، وأنّ الاستجابة له تختلف من مريض إلى آخر.