أدى تهاطل أمطار غزيرة على مناطق متعددة من إيران إلى وقوع فيضانات وسيول، تسببت في مقتل خمسة أفراد، بحسب ما أكدت إدارة الكوارث بعد ظهر اليوم، السبت.
ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن رئيس إدارة الكوارث، إسماعيل نجار، تأكيده أن الأرقام الأولية تشير إلى مقتل خمسة أشخاص، لافتاً إلى أنه لم يتم تقديم أية تقارير حتى الآن عن وجود مفقودين.
وأضاف نجار أن ثلاثة من هؤلاء، منهم طفل، قضوا في مناطق تقع جنوبي إيران، في حين توفي شخص في محافظة خراسان رضوي، شمال شرقي البلاد، وآخر في كرمان، جنوب شرقيها.
وأكد أن طواقم النجاة تعمل جاهدة لتقديم المساعدة للمنكوبين، فضلا عن إيعاز مؤسسته لبعض الفرق حول ضرورة الجهوزية والاستعداد لفيضانات أخرى مرتقبة، معربا كذلك عن تضرر ما يزيد عن 6700 منزل في منطقة جهرم الواقعة جنوبا.
وبيّنت الوكالة أن إدارة الكوارث تقدمت، اليوم السبت، بطلب رسمي للمعنيين في الحكومة كي تمنحها المساعدات المالية اللازمة لعمليات الإغاثة في أربع محافظات، وهي كرمان، هرمزغان، بوشهر وفارس.
وتدنت درجات الحرارة كثيرا في عدد من المناطق الإيرانية، وأدى تساقط الثلج فيها إلى إغلاق بعض المدارس والمؤسسات الإدارية.
وأشار رئيس مؤسسة الإغاثة، مرتضى سليمي، إلى أن 14 محافظة تشهد في الوقت الراهن تدنيا في الحرارة فضلا عن هبوب عواصف ثلجية، ومنها أذربيجان الشرقية والغربية، مازندران وكردستان وغيرها.
وفي تصريحات صحافية، أضاف سليمي أنه خلال أقل من أسبوع عزلت 275 مدينة وقرية بسبب الثلوج، وتم إسكان ما يزيد عن 7500 شخص اضطراريا، وتعرض بعضهم لإصابات متفرقة تلقوا إسعافات أولية.
وعرقلت الثلوج حركة السيارات في عدد من المناطق، وعلق الكثير منها في الطرقات، لا سيما تلك التي تصل المحافظات بعضها ببعض، كما تسببت انهيارات ثلجية في مناطق جبلية ببعض الإصابات.
كما حذر رئيس مركز المعلومات والتحكم المروري التابع للشرطة الإيرانية، نادر رحماني، خلال حديثه مع وكالة "فارس" الإيرانية، من تساقط الثلوج المستمر في 11 محافظة، منها طهران، قم، خراسان شمالي، والبرز، واستمرار هطول الأمطار في مناطق من كرمان وهرمزغان الجنوبيتين، حسب قوله، مؤكدا أن معظم الطرق الرئيسية تشهد ازدحاما خانقا، خصوصا في ساعات الذروة.
أما إدارة الأرصاد الجوية، فوجهت تحذيرا للمواطنين من انخفاض شديد في درجات الحرارة. كما دعت الشرطة لتزويد عجلات السيارات بسلاسل معدنية تسهل الحركة على الطرقات المغطاة بالثلوج.