تصرخ الأم السورية مشيرة إلى مكان احتجاز ابنتها تحت أنقاض منزلها الذي دمره القصف، تطلب مساعدة رجال الدفاع المدني، قائلة: "اسمها آية... دورولي عليها".
في الفيديو المتداول اليوم لإنقاذ الطفلة السورية من تحت الأنقاض في حي تشرين الدمشقي أمس الاثنين، يحاول المنقذون بأسرع ما يمكنهم إزاحة الأتربة والأحجار عن مكان الطفلة السورية المتألمة، يطمئنونها ويخبرونها أنهم وصلوا إليها. يحاول أحدهم التأكد أنها تستطيع التنفس. يتعاونون على إخراجها ويهللون عندما يرفعونها حيّة من تحت ركام منزلها.
نُقلت آية إلى إحدى النقاط الطبية شمال شرق العاصمة دمشق، لإسعافها وعلاجها، ولم ترد أنباء عن حالتها بعد ذلك.
لكن صور إنقاذ الأطفال من تحت الركام تتكرر مع استمرار الحرب في سورية، وإصرار النظام السوري والطيران الروسي على دك الأحياء السكنية، واستهداف المدنيين.
قبل فيديو الطفلة آية بأيام فقط كان فيديو آخر يظهر فيه الطفل السوري عبد الباسط الصطوف الذي فقد ساقيه نتيجة القصف المدمر على قرية الهبيط في إدلب. يبقى الأطفال ضحايا، أمواتا وأحياء، ما دامت الحرب مستمرة.
وكانت طائرات النظام ارتكبت أمس الإثنين مجزرة جديدة في حي برزة بدمشق، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم نساء وأطفال. وأعلن المكتب الإعلامي في حي برزة أن الطائرات الحربية استهدفت منازل المدنيين في شارع الحافظ ما أوقع 7 قتلى، وناشد المركز الطبي في الحي جميع المدنيين التوجه إلى المركز والتبرع بالدم نتيجة وجود أعداد كبيرة من الجرحى.
(العربي الجديد)