أكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية، إليزابيث هوف، أن "أكثر من نصف المستشفيات العامة ومراكز الرعاية الصحية الأولية في البلاد التي تعاني نزاعاً متواصلاً منذ ست سنوات، إما مغلقة إما تعمل بشكل جزئي".
وقالت هوف، في حوار مع "موقع أخبار الأمم المتحدة" يوم الأربعاء، إنه "خلال الحرب، وعلى وجه الخصوص خلال العام الماضي، كان هناك عدد متزايد من الهجمات على المرافق الصحية. أكثر من 50 في المائة من المرافق الصحية بما في ذلك المستشفيات والمراكز الصحية لا تعمل، و75 في المائة من المهنيين في مجال الصحة غادروا البلاد".
وأوضحت أن "سورية كانت تتمتع بأفضل مؤشر صحة في الشرق الأوسط. ما رأيناه الآن يوضح أن تغطية عمليات التطعيم انخفضت من 95 في المائة إلى أقل من 60 في المائة، وهذا يؤثر بشكل خاص على المناطق التي يصعب الوصول إليها والمناطق المحاصرة".
وتشير أحدث بيانات المنظمة الأممية، إلى أن أكثر من ثلثي الهجمات على مرافق الرعاية الصحية في عام 2016 عالميا، حدثت في سورية، ولا تزال العديد من العوائق قائمة وتحول دون الوصول إلى المحتاجين، بما في ذلك التهديدات الأمنية للعاملين في مجال الرعاية الصحية وقلة توافر الأدوية والمستلزمات والمعدات.
ودعت إليزابيث هوف، إلى "وصول منتظم ودون عوائق إلى جميع المناطق، لتقديم الأدوية المنقذة للحياة واللقاحات والمستلزمات الطبية". وتابعت "كفى. لقد طفح الكيل. لا يوجد حل عسكري أو إنساني لهذا الصراع. ليس هناك سوى حل سياسي. يجب على أطراف الصراع الاجتماع معا وإيجاد حل سياسي".
(العربي الجديد)