تشهد إسرائيل تصعيدا خطيرا في الحرب ضد حرية الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في كل ما يتعلق بتنظيم أيام دراسية ونشاطات احتجاجية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وسط اتهام إدارات الجامعات المختلفة بأنها مؤيدة لحركة المقاطعة الدولية، وأنها تعمل ضد دولة الاحتلال.
ونشرت صحيفة "هآرتس" صباح اليوم، أن الجامعة العبرية في القدس، ألغت تنظيم ندوة دراسية في معهد هاري ترومان للسلام، كان من المقرر عقدها في المركز عن الأسرى الفلسطينيين، بحضور نشطاء من اليسار الإسرائيلي.
وأعلنت إدارة الجامعة عن إلغاء الندوة لأسباب لوجيستية، لكن ناشطا في حركة "البيت اليهودي" الطلابية في الجامعة، نشر على صفحته على "فيسبوك"، أن قرار إلغاء الندوة واليوم الدراسي ككل، جاء بعد ضغوط مارسها الحزب على إدارة الجامعة وتوجيهه رسالة غاضبة لها، مفادها أن تنظيم هذا اليوم، يمس بذكرى جنود الاحتلال الذين قتلوا في الحروب.
وأعلن عضو الكنيست عن "البيت اليهودي"، بتسلئيل سموطريتش، أن لجنة التربية والتعليم البرلمانية، ستعقد الأسبوع المقبل جلسة رسمية لمناقشة ما أسماه "دعم جامعة بن غوريون في بئر السبع لحركة المقاطعة الدولية".
وكان سموطريتش وجه رسالة رسمية بهذا الخصوص لرئيس الكنيست يولي إدلشتاين. في المقابل أعلنت رئيسة الجامعة، البروفيسور ريفكا كرمي، أنها ستقاطع الجلسة مطالبة الكنيست بإلغائها.
وتنضم هذه التطورات إلى إعلان حزب "يسرائيل بيتينو"، بقيادة ليبرمان، قبل أسبوعين، عن عزم الحزب تشريع قانون خاص يمنع إحياء ذكرى النكبة في الجامعات الإسرائيلية، وتغريم الجامعات التي تسمح بذلك بغرامات مختلفة.
وجاءت خطوة حزب ليبرمان إثر تنظيم الحركات الطلابية الفلسطينية في الجامعات الإسرائيلية، في الأسبوع الماضي، مظاهرات وفعاليات إحياءً لذكرى النكبة، في كل من جامعة حيفا وجامعة تل أبيب، كما نظم الطلاب الفلسطينيون في مختلف الجامعات الإسرائيلية، نشاطات تضامنية مع إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام.