بدأ أسبوع اللاجئين أوّل من أمس، وصادف أمس اليوم العالمي للّاجئين بحسب الأمم المتحدة. في بريطانيا، يشمل هذا الأسبوع فعاليات فنية وثقافية وتعليمية على المستوى الوطني، احتفالاً بإسهامات اللاجئين في البلاد، ممّا يشجّع على تفاهم أفضل بين الثقافات المتنوّعة فيها.
هذا الأسبوع يهدف إلى خلق بيئة من شأنها دعم اندماج اللاجئين في المجتمع البريطاني. وبدأت هذه المبادرة منذ عام 1998 العمل على مكافحة العداء في المجتمع حيال اللاجئين وطالبي اللجوء. ويبدو أنّ بريطانيا نجحت أكثر من غيرها من الدول الغربية في نشر روح التسامح، باستثناء حوادث نادرة ظهرت إلى السطح في الفترة الأخيرة، كان أحدثها اعتداء متطرّف بريطاني على مصلّين مسلمين أمام مسجد بعد أدائهم صلاة التراويح.
في ذلك الوقت، استنكرت الحكومة هذا العمل. وتحوّلت وسائل التواصل الاجتماعي إلى مرآة تظهر الوجه الحقيقي للناس، ورأى البعض أنّ الهجوم ردّ فعل طبيعي ومتوقّع بعد اعتدائي مانشستر وجسر لندن. رغم ذلك، فإنّ غالبيّة الشعب الإنكليزي ما زال يندّد بهذه الاعتداءات. لكن من المرجّح أن تزداد الأمور سوءاً في حال استمرار الغضب حيال المهاجرين، خصوصاً المسلمين منهم.
وفي عام 2015، شهدت أوروبا أكبر نسبة تدفّق للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. وفي بريطانيا حالياً 169 ألف شخص تقريباً، هم من اللاجئين أو طالبي اللجوء أو أشخاص من دون جنسية، ويقطن معظمهم في روشديل في مدينة مانشستر الكبرى. وبحسب موقع "المترو"، سجّل عام 2016 نحو 39 ألف طلب لجوء في بريطانيا، ويقدّر أنّ 600 ألفاً جاؤوا للعمل أو الدراسة. ورفضت وزارة الداخلية 21 ألف طلب لجوء.
وتنصّ اتفاقيّة جنيف على أنّه يجب على الدول الموقّعة عليها قبول الشخص كلاجئ في حال هرب من بلاده نتيجة خوف مبرّر بسبب تعرّضه للاضطهاد العرقي أو الديني، أو بسبب جنسيته، أو انتمائه إلى فئة اجتماعية معينة، أو تبنيه موقفاً سياسياً.
تجدر الإشارة إلى أن طالب اللجوء هو الشخص الذي يتقدّم بطلب إلى وزارة الداخلية، وينتظر قراراً يتعلّق بالموافقة أو رفض طلب اللجوء. أمّا أولئك الذين يمنحون حق اللجوء، فيحصلون على حق الإقامة لمدّة خمس سنوات. بعدها، يمكنهم التقدّم بطلب إقامة دائمة في بريطانيا.
وفي العالم نحو 65.3 مليون نازح و21.3 مليون لاجئ و3.2 مليون طالب لجوء. ويفضّل عدد كبير من طالبي اللّجوء التوجه إلى بريطانيا. في هذا السياق، يقول محمد (34 عاماً)، لـ "العربي الجديد"، إنّه كان مصرّاً على تقديم طلب لجوئه فيها لأنّه يعتقد أنّ الشعب البريطاني أكثر انفتاحاً من الثقافات الأخرى، ولأن فرص العمل فيها أكبر، كما أنّ اللغة الإنكليزية أسهل بالمقارنة مع لغات أخرى.
اقــرأ أيضاً
هذا الأسبوع يهدف إلى خلق بيئة من شأنها دعم اندماج اللاجئين في المجتمع البريطاني. وبدأت هذه المبادرة منذ عام 1998 العمل على مكافحة العداء في المجتمع حيال اللاجئين وطالبي اللجوء. ويبدو أنّ بريطانيا نجحت أكثر من غيرها من الدول الغربية في نشر روح التسامح، باستثناء حوادث نادرة ظهرت إلى السطح في الفترة الأخيرة، كان أحدثها اعتداء متطرّف بريطاني على مصلّين مسلمين أمام مسجد بعد أدائهم صلاة التراويح.
في ذلك الوقت، استنكرت الحكومة هذا العمل. وتحوّلت وسائل التواصل الاجتماعي إلى مرآة تظهر الوجه الحقيقي للناس، ورأى البعض أنّ الهجوم ردّ فعل طبيعي ومتوقّع بعد اعتدائي مانشستر وجسر لندن. رغم ذلك، فإنّ غالبيّة الشعب الإنكليزي ما زال يندّد بهذه الاعتداءات. لكن من المرجّح أن تزداد الأمور سوءاً في حال استمرار الغضب حيال المهاجرين، خصوصاً المسلمين منهم.
وفي عام 2015، شهدت أوروبا أكبر نسبة تدفّق للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. وفي بريطانيا حالياً 169 ألف شخص تقريباً، هم من اللاجئين أو طالبي اللجوء أو أشخاص من دون جنسية، ويقطن معظمهم في روشديل في مدينة مانشستر الكبرى. وبحسب موقع "المترو"، سجّل عام 2016 نحو 39 ألف طلب لجوء في بريطانيا، ويقدّر أنّ 600 ألفاً جاؤوا للعمل أو الدراسة. ورفضت وزارة الداخلية 21 ألف طلب لجوء.
وتنصّ اتفاقيّة جنيف على أنّه يجب على الدول الموقّعة عليها قبول الشخص كلاجئ في حال هرب من بلاده نتيجة خوف مبرّر بسبب تعرّضه للاضطهاد العرقي أو الديني، أو بسبب جنسيته، أو انتمائه إلى فئة اجتماعية معينة، أو تبنيه موقفاً سياسياً.
تجدر الإشارة إلى أن طالب اللجوء هو الشخص الذي يتقدّم بطلب إلى وزارة الداخلية، وينتظر قراراً يتعلّق بالموافقة أو رفض طلب اللجوء. أمّا أولئك الذين يمنحون حق اللجوء، فيحصلون على حق الإقامة لمدّة خمس سنوات. بعدها، يمكنهم التقدّم بطلب إقامة دائمة في بريطانيا.
وفي العالم نحو 65.3 مليون نازح و21.3 مليون لاجئ و3.2 مليون طالب لجوء. ويفضّل عدد كبير من طالبي اللّجوء التوجه إلى بريطانيا. في هذا السياق، يقول محمد (34 عاماً)، لـ "العربي الجديد"، إنّه كان مصرّاً على تقديم طلب لجوئه فيها لأنّه يعتقد أنّ الشعب البريطاني أكثر انفتاحاً من الثقافات الأخرى، ولأن فرص العمل فيها أكبر، كما أنّ اللغة الإنكليزية أسهل بالمقارنة مع لغات أخرى.