نظمت وقفة في غزة، اليوم الأحد، بدعوة من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، للمطالبة بإنقاذ المسجد الأقصى من الممارسات الإسرائيلية العنصرية، وإغلاق بواباته، ومنع المصلين من دخوله وأداء الصلاة، قبل أن تعيد قوات الاحتلال، ظهراً، فتحه جزئياً.
وأشاد مدير عام دائرة الإدارة العامة للوعظ والإرشاد في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، يوسف فرحات، بعملية القدس التي نفذها شبان فلسطينيون يوم الجمعة، معتبراً أن "العملية فعل بطولي ومشروع، فهم يدافعون عن مسجدهم، أولى القبلتين، ورد طبيعي على ممارسات قوات الاحتلال الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته".
وأكد فرحات أن العملية حملت مجموعة رسائل بعضها للأمتين العربية والإسلامية، بأن شباب فلسطين لم ينسوا مقدساتهم، وإلى علماء الأمة الصامتين تجاه الممارسات العدائية والعنصرية التي تمارسها إسرائيل، مضيفاً "لماذا هذا السكوت، نريد علماء يقدمون أرواحهم من أجل القدس".
كذلك ألقى الدكتور مروان أبو راس كلمة رابطة علماء فلسطين، والتي أوضح فيها أن الحرب في المسجد الأقصى وتحريره خير من "الحروب العبثية" التي تدور في الوطن العربي، متسائلاً: "لماذا يتم تسليح الجيوش العربية، طالما أن الحروب ليست في القدس".
أما ممثل جمعية بن باز، عمر الهمص، فتحدث عن الممارسات الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى، بحق حراس المسجد والمرابطين، ومصادرة مفاتيح بوابات الأقصى من أجل فرض التقسيم المكاني، بعد نجاحهم في فرض التقسيم الزماني، محذراً من أن الممارسات داخل المسجد الأقصى خطيرة.
وشدد الهمص على ضرورة توعية الأمة بأن السبيل الوحيد لإنقاذ المسجد الأقصى، هو زوال الاحتلال الإسرائيلي، داعياً إلى ضرورة توحيد كلمة الأمة في مواجهة الاحتلال، ومقاطعته علاوة على رسم خطة محكمة من أجل طرده، محذراً المسلمين من التطبيع مع الجانب الإسرائيلي.