وأوضحت الهيئة في بيان لها، أن العقار الجديد يطلق عليه اسم "فوسيفي" (Vosevi) ويستخدم مرة واحدة يوميًا لعلاج فيروس "سي".
وأضافت أن استخدام عقار "فوسيفي" يشمل المرضى الذين يعانون من تليف الكبد المستقر وغير المستقر، ومع جميع الأنماط الجينية للفيروس من الأول إلى السادس.
ويتم استخدام العقار لمدة ثمانية أسابيع للمرضى الذين لا يعانون من تليف الكبد، ولمدة 12 أسبوعًا في المرضى الذين فشلت معهم العلاجات السابقة.
وأشارت إلى أن هذا الدواء الجديد عبارة عن قرص دوائي مدمج من 3 مواد فعالة من مضادات الفيروسات المباشرة وهي السوفوسبوفير (sofosbuvir) والفيلباتاسفير (velpatasvir) والفوكسيلابريفير (voxilaprevir).
واختبرت الهيئة فاعلية وسلامة العقار الجديد، على 750 من مرضى فيروس "سي" بأنماطه المختلفة من الأول إلى السادس، وبنسب تليّف كبد متفاوتة، في تجارب استمرت 12 أسبوعاً.
وأظهرت النتائج أن 96 إلى 97 في المائة من المرضى الذين تلقوا "فوسيفي" تعافوا من الفيروس، ولم يظهر أثره في دمائهم بعد 12 أسبوعاً من الانتهاء من العلاج، ما يشير إلى أن العدوى قد انتهت.
وعن آثار الدواء الجانبية، قالت الهيئة إن ردود الفعل السلبية الأكثر شيوعًا بين المرضى الذين تناولوا "فوسيفي" كانت الصداع والتعب والإسهال والغثيان.
وقبل أيام، أعلنت شركة "جلياد ساينسز" الأميركية لإنتاج الأدوية، المنتجة لعقاري "سوفالدي" و"هارفوني"، أن اللجنة العلمية لوكالة الأدوية الأوروبية (EMA)، وافقت مبدئيًا على عقار "فوسيفي" للاستخدام على نطاق تجاري.
ويعتبر عقار "فوسيفي" أحدث عقار تنتجه الشركة لعلاج فيروس التهاب الكبد "سي".
وفيروس "سي" هو مرض فيروسي يمكن أن يؤدي إلى تراجع وظائف الكبد أو الفشل الكبدي، إذا لم يتم اكتشافه بسرعة، وقد ينتهي المطاف مع بعض المرضى إلى الإصابة بتليف الكبد، كما أن الفحص الفعال، والتشخيص السريع والحاسم، يوقف انتشار الفيروس.
ووفق آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن 150 مليون مريض جديد يصابون بعدوى الفيروس سنويًا على مستوى العالم، بينهم 3.2 مليون شخص في الولايات المتحدة فقط، ويموت سنويًا أكثر من 500 ألف مريض آخرين جراء الإصابة بأمراض الكبد الناجمة عن هذا الالتهاب.