جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الكنيسة المصرية، بولس حليم، اليوم الجمعة، نقل فيه نص حوار إذاعي أجراه، قبل يومين، مع المحاور إندرو ويست في إذاعة "ABC" (أسترالية)، على هامش زيارته لأستراليا.
المحاور سأل البابا قائلاً: "نحو 20 أسرة قبطية طلبت اللجوء السياسي إلى أستراليا، لكن تم رفض هذه الحالات، وأعتقد أنه يتم حاليا النظر فيها مجددًا.. فماذا تطلب من الحكومة (الأسترالية) تجاه العائلات القبطية التي ترى أنه لا مفر لها سوى ترك مصر (؟)"، وفق البيان الكنسي.
وأجاب البابا تواضروس الثاني: "في مصر توجد مشاكل اقتصادية وتعليمية، وكما تعلم من نحو 6 أو 7 سنوات كانت هناك ثورتان، ما أثر على الحياة اليومية المصرية.. مصر تعتبر بلدًا جريحًا (..) أي مساعدة من الحكومة الأسترالية يتم تقديرها".
وعن الدور الذي تستطيع أستراليا لعبه حيال تلك العائلات المسيحية، أعرب بابا الأقباط عن اعتقاده أنه "حينما تعطي الحكومة الأسترالية الفرصة لهذه العائلات أن تعيش فيها وتبدأ حياة جديدة سيكون شيئًا جيدًا"، بحسب البيان.
ولم يقدم البيان الكنسي تفاصيل حول تلك العائلات وتاريخ خروجها من مصر وتقديمها طلبات اللجوء السياسي في أستراليا.
ويقدر عدد الأقباط في مصر بنحو 15 مليون نسمة، وفق تقديرات كنسية، من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ قرابة 93 مليونًا.
وعن استهداف مسيحيي مصر، مؤخرًا، من جانب تنظيم "داعش" عبر هجمات خلفت عشرات القتلى والجرحى، اعتبر بابا الأقباط أن "مصر هي قلب الشرق الأوسط ومدن البحر المتوسط، لذلك استقرار مصر يعني استقرار المنطقة كلها، ومن هنا فإن الهجمات الإرهابية في مصر تستهدف الوحدة الوطنية لشعبها، وهذه أهم نقطة".
وتطرق البابا تواضروس الثاني إلى ما تعرض له مسيحيون من سورية والعراق من تهجير، قائلًا: "قبل أي شيء السياسات الخاطئة للحكومات الغربية في المنطقة أثرت بشدة على استقرار سورية والعراق، وتهجيرهم (المسيحيين) يؤثر على استقرار بلدان أخرى".
وشدد على أنه "من المهم أن يبقي المسيحيون في أراضيهم". معتبرًا أن غزو قوات تقودها الولايات المتحدة الأميركية للعراق عام 2003 "كان خطأً كبيرًا".
واستطرد البابا تواضروس الثاني: "الحكومات الغربية يحب أن تحترم عاداتنا، لغتنا، قيمنا، حياتنا اليومية، والعلاقة بين المسلمين والمسيحيين كمثال".
وقبل نحو أسبوع، غادر بابا الأقباط مصر، في زيارة غير محددة المدة إلى كل من اليابان وأستراليا، لإتمام شؤون كنسية، وفق الكنيسة.
(الأناضول)