كشفت دراسة جديدة أنّ استهلاك بعض أنواع السكريات يمكن أن يقلّل من الأداء المعرفي الخاص بكلّ منّا. لكن، إذا ألقينا نظرة على دراسات سابقة، نرى أنّها جاءت باكتشافات مناقضة، تكشف عن الأثر الإيجابي لتناول الغلوكوز على الدماغ، وهو ما يتعلق بتحسين الذاكرة.
قد يكون هناك تأثير معاكس عند استهلاك بعض السكريات مثل الفركتوز والسكروز. لذلك، قرّر باحثون من جامعة "أوتاغو" في نيوزيلندا دراسة كيفية تفاعل السكريات الشائعة في جسم الإنسان وكيف أثّرت على قدرات وأداء المهام المعرفية لدى 49 شخصاً. وتطلّب الأمر أن يجيب كلّ من المشاركين عن اختبارات حسابية ومعرفية في وقت بسيط، بحسب صحيفة "ذا إندبندنت".
خلصت الدراسة إلى أنّ المشاركين الذين تناولوا الغلوكوز والسكروز كان أداؤهم أسوأ في المهام بالمقارنة مع أولئك الذين تناولوا الفركتوز والدواء الوهمي.
ناقشت الباحثة المشاركة في الدراسة، مي بنغ، الطريقة التي يمكن أن يؤثّر بها السكر المستهلك على سلوكنا وحياتنا بشكل يومي. وقالت إنّها مفتونة بكيفية تأثّر حواسنا به وعلى وجه الخصوص كيف يغيّر استهلاك السكر طريقة عمل أدمغتنا. وأضافت أنّ الدراسة تشير إلى أنّ "غيبوبة السكر" التي ترتبط بالغلوكوز هي في الواقع ظاهرة حقيقية، إذ يبدو أنّ مستويات الاهتمام تنخفض بعد استهلاك السكر الذي يحتوي على الغلوكوز.
من جهتها، تقول كلير (42 عاماً)، مدرّسة، لـ"العربي الجديد": "نحتاج إلى قوانين تحدّ من كمية السكر في الغذاء من قبل التجّار والمعامل". تتابع: "كذلك، فإنّ الإعلانات تشكل بدورها قضية رئيسية، لذلك علينا البدء في حظرها، خصوصاً تلك التي تستهدف الأطفال، والتحكّم بها كما يجري التحكّم بإعلانات التبغ. أيضاً، يجب ألّا يكون هناك أي مكان للسكّر في المستشفيات أو في المدارس".
بدوره، يقول الدكتور عمر قصّار، من جامعة "باث"، إنّ من المعروف أنّ السكر الزائد يسيء إلى صحتنا، ويرتبط بالسمنة وبمرض السكري، لكنّ ارتباطه المحتمل مع مرض الزهايمر هو سبب آخر يدفعنا إلى الاهتمام في التحكم بما نتناوله من السكر في نظامنا الغذائي.
تجدر الإشارة إلى أنّ هناك نحو 50 مليون شخص يعانون من مرض الزهايمر في العالم، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى أكثر من 125 مليوناً بحلول عام 2050.
اقــرأ أيضاً
قد يكون هناك تأثير معاكس عند استهلاك بعض السكريات مثل الفركتوز والسكروز. لذلك، قرّر باحثون من جامعة "أوتاغو" في نيوزيلندا دراسة كيفية تفاعل السكريات الشائعة في جسم الإنسان وكيف أثّرت على قدرات وأداء المهام المعرفية لدى 49 شخصاً. وتطلّب الأمر أن يجيب كلّ من المشاركين عن اختبارات حسابية ومعرفية في وقت بسيط، بحسب صحيفة "ذا إندبندنت".
خلصت الدراسة إلى أنّ المشاركين الذين تناولوا الغلوكوز والسكروز كان أداؤهم أسوأ في المهام بالمقارنة مع أولئك الذين تناولوا الفركتوز والدواء الوهمي.
ناقشت الباحثة المشاركة في الدراسة، مي بنغ، الطريقة التي يمكن أن يؤثّر بها السكر المستهلك على سلوكنا وحياتنا بشكل يومي. وقالت إنّها مفتونة بكيفية تأثّر حواسنا به وعلى وجه الخصوص كيف يغيّر استهلاك السكر طريقة عمل أدمغتنا. وأضافت أنّ الدراسة تشير إلى أنّ "غيبوبة السكر" التي ترتبط بالغلوكوز هي في الواقع ظاهرة حقيقية، إذ يبدو أنّ مستويات الاهتمام تنخفض بعد استهلاك السكر الذي يحتوي على الغلوكوز.
من جهتها، تقول كلير (42 عاماً)، مدرّسة، لـ"العربي الجديد": "نحتاج إلى قوانين تحدّ من كمية السكر في الغذاء من قبل التجّار والمعامل". تتابع: "كذلك، فإنّ الإعلانات تشكل بدورها قضية رئيسية، لذلك علينا البدء في حظرها، خصوصاً تلك التي تستهدف الأطفال، والتحكّم بها كما يجري التحكّم بإعلانات التبغ. أيضاً، يجب ألّا يكون هناك أي مكان للسكّر في المستشفيات أو في المدارس".
بدوره، يقول الدكتور عمر قصّار، من جامعة "باث"، إنّ من المعروف أنّ السكر الزائد يسيء إلى صحتنا، ويرتبط بالسمنة وبمرض السكري، لكنّ ارتباطه المحتمل مع مرض الزهايمر هو سبب آخر يدفعنا إلى الاهتمام في التحكم بما نتناوله من السكر في نظامنا الغذائي.
تجدر الإشارة إلى أنّ هناك نحو 50 مليون شخص يعانون من مرض الزهايمر في العالم، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى أكثر من 125 مليوناً بحلول عام 2050.