نواب إيرانيون يتفقدون معتقلي الاحتجاجات في سجن إيفين

بدأ عدد من نواب البرلمان الإيراني، اليوم الأربعاء، تقديم تقاريرهم ومشاهداتهم، على ضوء جولة تفقدية أجروها، أمس، على المعتقلين السياسيين في سجن إيفين في العاصمة طهران، بعد موافقة الجهاز القضائي، ممن ألقي القبض عليهم إثر الاحتجاجات التي خرجت في البلاد قبل أسابيع.

وأكد رئيس المجموعة التفقدية، الهيار ملكشاهي، أن الزيارة جرت أمس في موعدها دون أي تأخير، وهي التي كان من المفترض أن تجري، يوم السبت الماضي، وتأجلت لسوء الأوضاع الجوية. وأشار بحسب موقع "تسنيم" إلى أن المجموعة ضمت نواباً من كل اللجان البرلمانية، قائلاً إن "اللجنة الحقوقية والقضائية هي التي تتفقد السجون والمعتقلات في العادة، لكن هذه الزيارة خاصة".

وقالت النائبة الإصلاحية فاطمة سعيدي، التي شاركت في الزيارة التفقدية، إن النواب التقوا معتقلي الاحتجاجات وبعض اللقاءات طالت ساعتين، مشيرة إلى أن تقريراً مفصلاً سيقدم للإعلام حول الزيارة في وقت لاحق، بحسب ما نقلت عنها وكالة "إيلنا".

إلا أن سعيدي أوضحت أن في إيفين أربعة معتقلين ممن شاركوا في الاحتجاجات. وقالت إنه "بناء على تصريحات مسؤولي سجن إيفين لا يوجد أي معتقلة في هذا المكان حالياً، لذا تفقد النواب زنازين الرجال وحسب".

في حين أن مواقع التواصل الاجتماعي نشرت صوراً لإيرانيات، أشارت التغريدات أنهن معتقلات في سجن إيفين. إحدى المعتقلات تدعى أتينا دايمي، وأخرى تدعى سيبيده فرحان نشرت رسالة تطلب فيها المساعدة على إخراجها من السجن المذكور قبل فوات الأوان.

— IRAN HRM (@IranHrm) January 30, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post — IRAN HRM (@IranHrm) January 30, 2018

— mahsti25 (@mahsti25metana1) January 21, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post — mahsti25 (@mahsti25metana1) January 21, 2018

ولفتت السعيدي في حديثها إلى وجود امرأة معتقلة، حتى الآن، قائلة إن " قراراً صدر بإطلاق سراحها مقابل دفع غرامة مالية، ولم تستطع تأمينها، حتى الآن، بسبب وضعها المادي".

وسبق لوزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي، أن أعرب عن وجود ما يقل عن 300 معتقل في سجون البلاد، في الوقت الراهن، ممن أمسكت بهم السلطات خلال الاحتجاجات، مؤكداً إطلاق سراح البقية. وأعلنت الأجهزة المعنية عن اعتقال ما يزيد عن 3 آلاف شخص إثر الاحتجاجات مطلع الشهر الجاري.


وأكد فضلي أن السلطات ستفرج عن بقية المعتقلين تدريجياً، مشيراً إلى أن القضاء يتابع ملفاتهم. كما قال إن كل الطلاب الذين اعتقلوا على خلفية الاحتجاجات أطلق سراحهم، داعياً الجهات المعنية من قبيل وزارتي التعليم العالي والتربية، لتقديم تقاريرها إذا ما كان لديها معلومات عن وجود أي طالب معتقل.

كما أعرب عن وجود تسعة معتقلين في مدينة طهران ما زالوا في السجون، حتى الآن، مجدداً التأكيد أنه لا وجود لأي طالب بينهم.