كشفت تقارير صادرة عن وزارة الصحة المصرية، أن أكثر من 250 ألفا مصابون بـ"فيروس سي" الكبدي، أغلبهم من الشباب، خلال المرحلة الأولى من الكشف التي أطلقتها الحكومة المصرية لمواجهة المرض الفتاك، وشملت محافظات بورسعيد والإسكندرية والقليوبية والفيوم والبحيرة ودمياط وأسيوط وجنوب سيناء ومطروح، بتعداد سكاني يصل إلى 17 مليونا. ومن المقرر أن ينتهي العمل في تلك المحافظات نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وقد انطلق في الأول من أكتوبر الجاري.
وأكد عدد من التقارير المصرية التي صدر أغلبها عن وزارة الصحة المصرية، أن عدد مرضى الفيروس الكبدي بمصر بازدياد مستمر، بدءاً من عام 1986، ويشمل الفئة العمرية من 26 عاماً إلى 45 عاماً للنساء والرجال، وأشارت التقارير إلى أن الإصابة بالبلهارسيا وتلوث الماء والأطعمة الملوثة والجو العام من مسببات المرض.
وذكرت التقارير أن محافظات وسط الدلتا الغربية، والدقهلية، ودمياط، والشرقية، وكفر الشيخ سجلت النسب العليا بالإصابة بفيروس سي، ليس في مصر فقط وإنما العليا على مستوى العالم، وتأتي كفر الشيخ في المقدمة بنسبة 32 في المائة أي أن ثلث سكانها مصابون بالمرض.
وأوضحت التقارير، أن معدل إصابة المصريين بفيروس سي وصلت إلى 250 ألف حالة سنوياً، بما يوازي 700 مريض يومياً، وأن بها ما يقرب من 18 مليون مصاب بفيروس سي بما يوازي 21 في المائة من السكان، وأصبحت مصر من أكثر الدول التي تجري فيها أبحاث حول فيروس سي، بسبب كثرة انتشاره.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمر بتشكيل لجنة من قبل وزارة الصحة المصرية للكشف عن "فيروس سي" بالمحافظات من سن الـ 18 عاما. وبدأت المرحلة الأولى في 9 محافظات، أما المرحلة الثانية فتبدأ في الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل، وتنفذ في 11 محافظة خلال الفترة وتستمر حتى فبراير/شباط 2019، وتشمل شمال سيناء، والبحر الأحمر، وبني سويف، والقاهرة، والإسماعيلية، والسويس، وكفر الشيخ، والمنوفية، وسوهاج، وأسيوط، والأقصر.
أما المرحلة الثالثة فتشمل 7 محافظات خلال الفترة من مارس/آذار إلى إبريل/نيسان 2019، وتنفذ في محافظات الوادي الجديد، والجيزة، والغربية، والدقهلية، والشرقية، والمنيا، وقنا.