يبدو أنّ عدداً من الدول المسماة بـ "النامية" تتجه إلى إعادة الاعتبار للمدارس المهنية، على حساب الجامعات وشهاداتها المرموقة التي لطالما كانت محلّ تقديس، لكنّها في كثير من الأحيان تؤسس لبطالة في صفوف الخريجين. تقول هذه الرؤية إنّ في إمكان الدول أن تستفيد من هؤلاء الشباب في مهن عديدة، وتلبية حاجة الاقتصادات المحلية، في حال تلقيهم الدروس في المدارس المهنية، واختصار سنوات من التعب، قبل الوصول إلى مرحلة البحث عن فرصة عمل لائقة بالشهادة المرموقة، وهي مرحلة صعبة جداً في كثير من الأحيان.
يشير موقع "تايمز هاير إيديوكيشن" الأكاديمي المتخصص، إلى أنّ متحدثين من ثلاثة بلدان، شددوا على ضرورة التخلي عن التقديس المفرط للشهادة الجامعية، لصالح دفع الأجيال باتجاه المدارس المهنية، وذلك خلال قمة "جائزة ييدان" التربوية في هونغ كونغ، أخيراً.
في هذا الإطار، قالت وزيرة التعليم العالي والتدريب المهني في جنوب أفريقيا ناليدي باندور، إنّ تفضيل التعليم الأكاديمي يمنع الشباب من العمل: "الآباء، والمجتمع عموماً، يعتقدون أنّ على أبنائهم أن يذهبوا إلى الجامعة ويحصلوا على درجات علمية. نحن نسعى إلى تحويل هذا الاهتمام نحو التعليم المهني والتقني، فهو القطاع الذي يؤدي إلى الوظائف. وفيه تكمن الفرص الحقيقية".
اقــرأ أيضاً
من جهتها، قالت وزيرة التعليم الكولومبية السابقة يانيث جيها، إنّ الوضع في بلادها مشابه، فهناك مكانة كبيرة للجامعات: "الناس لا يريدون الذهاب إلى مؤسسات التعليم المهني، مع العلم أننا طوّرنا العديد من البرامج للبدء في جذب انتباه الشباب والقطاع الصناعي للعمل المشترك. وهو ما يبرز حاجتنا إلى تغيير العقلية. في كولومبيا غيّرنا وجهة موازنتنا بعد حلول السلام من الدفاع إلى التعليم، لكن كان علينا أن نتعلم من دول مثل ألمانيا التي لا يفضل الجامعات فيها أكثر من 30 في المئة من الشباب. ففي كولومبيا يفضل سبعون في المئة من الشباب الدراسة الجامعية، وهو تحد كبير لنا".
بدوره، قال الرائد في مجال العقارات والعمل الخيري في هونغ كونغ روني تشان، إنّ الدول التي بقي فيها التعليم المهني خياراً شائعاً للشباب، مثل ألمانيا وسويسرا، أثبتت أنها الأقدر اقتصادياً في أوروبا. تابع أنّ الثقافة المنتشرة في شرق آسيا حول العار الذي يسببه الشاب الذي لا يتمكن من الدخول إلى جامعة محترمة لعائلته، يجب أن تعالج. فالصين تخرّج سنوياً نحو 7 ملايين شاب يحملون شهادات البكالوريوس، كثيرون منهم يبقون عاطلين من العمل.
يشير موقع "تايمز هاير إيديوكيشن" الأكاديمي المتخصص، إلى أنّ متحدثين من ثلاثة بلدان، شددوا على ضرورة التخلي عن التقديس المفرط للشهادة الجامعية، لصالح دفع الأجيال باتجاه المدارس المهنية، وذلك خلال قمة "جائزة ييدان" التربوية في هونغ كونغ، أخيراً.
في هذا الإطار، قالت وزيرة التعليم العالي والتدريب المهني في جنوب أفريقيا ناليدي باندور، إنّ تفضيل التعليم الأكاديمي يمنع الشباب من العمل: "الآباء، والمجتمع عموماً، يعتقدون أنّ على أبنائهم أن يذهبوا إلى الجامعة ويحصلوا على درجات علمية. نحن نسعى إلى تحويل هذا الاهتمام نحو التعليم المهني والتقني، فهو القطاع الذي يؤدي إلى الوظائف. وفيه تكمن الفرص الحقيقية".
من جهتها، قالت وزيرة التعليم الكولومبية السابقة يانيث جيها، إنّ الوضع في بلادها مشابه، فهناك مكانة كبيرة للجامعات: "الناس لا يريدون الذهاب إلى مؤسسات التعليم المهني، مع العلم أننا طوّرنا العديد من البرامج للبدء في جذب انتباه الشباب والقطاع الصناعي للعمل المشترك. وهو ما يبرز حاجتنا إلى تغيير العقلية. في كولومبيا غيّرنا وجهة موازنتنا بعد حلول السلام من الدفاع إلى التعليم، لكن كان علينا أن نتعلم من دول مثل ألمانيا التي لا يفضل الجامعات فيها أكثر من 30 في المئة من الشباب. ففي كولومبيا يفضل سبعون في المئة من الشباب الدراسة الجامعية، وهو تحد كبير لنا".
بدوره، قال الرائد في مجال العقارات والعمل الخيري في هونغ كونغ روني تشان، إنّ الدول التي بقي فيها التعليم المهني خياراً شائعاً للشباب، مثل ألمانيا وسويسرا، أثبتت أنها الأقدر اقتصادياً في أوروبا. تابع أنّ الثقافة المنتشرة في شرق آسيا حول العار الذي يسببه الشاب الذي لا يتمكن من الدخول إلى جامعة محترمة لعائلته، يجب أن تعالج. فالصين تخرّج سنوياً نحو 7 ملايين شاب يحملون شهادات البكالوريوس، كثيرون منهم يبقون عاطلين من العمل.