أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "يوغوف" بتكليف من "الصندوق العالمي لبحوث السرطان"، الجهل الكبير بين الناس حول أسباب مرض السرطان، فنصف البريطانيين على سبيل المثال يظنّون أنّ التوتّر يسبّب هذا المرض، بينما لا يدركون الصلة الثابتة بين السرطان واللحوم المصنّعة والكحول. لذا، يرى ناشطون في المجال ضرورة رفع مستوى الوعي العام بهدف إنقاذ الأرواح.
وقد وجد الاستطلاع المشار إليه آنفاً، أنّ 51 في المائة من البريطانيين لا يعرفون أنّ اللحوم المصنّعة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان أو أنّ عدم ممارسة التمارين الرياضية خطير كذلك. إلى ذلك، فإنّ 41 في المائة يجهلون العلاقة بين الكحول والسرطان، في حين يدرك 87 في المائة أنّ التدخين يمكن أن يتسبّب فيه ويدرك 62 في المائة تأثير البدانة.
تقول ماكسين لينزا من مكتب إعلام الصندوق العالمي لبحوث السرطان، لـ"العربي الجديد" إنّ "الدراسات بمعظمها لم تجد أنّ الإجهاد أو التوتر يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. لكنّ الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد، من الممكن أن يميلوا إلى التدخين أو أن يفرطوا في تناول الطعام والشراب، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بأنواع عدّة من السرطان". وتلفت لينزا إلى أنّه "حين نكون تحت ضغوط، من الضروري محاولة العثور على طرق للتعامل معها، مثل القيام بنشاط بدني".
إلى ذلك، توضح لينزا أنّ "البدانة تزيد من مخاطر هذا المرض، لأنّ الخلايا الدهنية تغيّر تركيبة الجسم من الداخل وتطلق مجموعة من المواد الكيميائية التي تحدث تغييرات يمكن أن تكون سرطانية. وهذه العملية تحدث بطرق مختلفة وفي أجزاء مختلفة من الجسم، لكنّ الآليات البيولوجية المسؤولة عن السمنة والتي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان ليست معروفة تماماً". تضيف لينزا أنّ "علاقة السرطان بالسمنة هي قيد الدراسة، والبحوث لم تبدأ إلا أخيراً بهدف فهم الأسباب الكامنة وراء تسبب الدهون الزائدة بالسرطان". وتتابع لينزا أنّ "النشاط البدني يمكن أن يؤثّر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على خطر الإصابة بالسرطان، لأنّ النشاط البدني المنتظم قد يساعد في الحفاظ على وزن صحي وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالسرطان المرتبط بالسمنة".
من جهتها، تقول مسؤولة المعلومات الصحية من مركز بحوث سرطان المملكة المتحدة، إيما شيلدز، لـ"العربي الجديد"، إنّ "كل البحوث التي أجريت حول الإجهاد والسرطان تؤكد غياب أيّ علاقة مباشرة، مع العلم أنّ نسبة كبيرة من الناس تظنّ أنّ التوتر يؤدي إلى ذلك المرض. وللتصويب، فإنّ تصرّفات تنتج عن التوتر قد تؤدّي إلى الإصابة بالمرض، لكن ليس الحالة النفسية التي يعانيها شخص ما".
اقــرأ أيضاً
وعن ارتفاع معدّلات الإصابة بالسرطان، تقول شيلدز إنّ "العيش لمدّة أطول هو السبب الرئيسي، إذ كلّما تقدّم الإنسان في السنّ ارتفع خطر إصابته. وبالتأكيد يبقى للحوم المصنّعة دورها في زيادة احتمالات الإصابة بسرطان الأمعاء، بسبب المواد الكيميائية في هذه الأنواع من الأطعمة". تضيف شيلدز أنّه "في المقابل، ندرك أنّ الفواكه والخضار تساعد الناس على المحافظة على وزن صحي ونشجّع على تناول المزيد منها". وعن سرطان الثدي، تقول شيلدز إنّ "ثمّة أموراً تساعد على تخفيف احتمالات الإصابة به، مثل المحافظة على وزن صحي وتناول الكحول بنسب أقل بالإضافة إلى القيام بنشاط بدنيّ".
وقد وجد الاستطلاع المشار إليه آنفاً، أنّ 51 في المائة من البريطانيين لا يعرفون أنّ اللحوم المصنّعة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان أو أنّ عدم ممارسة التمارين الرياضية خطير كذلك. إلى ذلك، فإنّ 41 في المائة يجهلون العلاقة بين الكحول والسرطان، في حين يدرك 87 في المائة أنّ التدخين يمكن أن يتسبّب فيه ويدرك 62 في المائة تأثير البدانة.
تقول ماكسين لينزا من مكتب إعلام الصندوق العالمي لبحوث السرطان، لـ"العربي الجديد" إنّ "الدراسات بمعظمها لم تجد أنّ الإجهاد أو التوتر يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. لكنّ الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد، من الممكن أن يميلوا إلى التدخين أو أن يفرطوا في تناول الطعام والشراب، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بأنواع عدّة من السرطان". وتلفت لينزا إلى أنّه "حين نكون تحت ضغوط، من الضروري محاولة العثور على طرق للتعامل معها، مثل القيام بنشاط بدني".
إلى ذلك، توضح لينزا أنّ "البدانة تزيد من مخاطر هذا المرض، لأنّ الخلايا الدهنية تغيّر تركيبة الجسم من الداخل وتطلق مجموعة من المواد الكيميائية التي تحدث تغييرات يمكن أن تكون سرطانية. وهذه العملية تحدث بطرق مختلفة وفي أجزاء مختلفة من الجسم، لكنّ الآليات البيولوجية المسؤولة عن السمنة والتي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان ليست معروفة تماماً". تضيف لينزا أنّ "علاقة السرطان بالسمنة هي قيد الدراسة، والبحوث لم تبدأ إلا أخيراً بهدف فهم الأسباب الكامنة وراء تسبب الدهون الزائدة بالسرطان". وتتابع لينزا أنّ "النشاط البدني يمكن أن يؤثّر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على خطر الإصابة بالسرطان، لأنّ النشاط البدني المنتظم قد يساعد في الحفاظ على وزن صحي وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالسرطان المرتبط بالسمنة".
من جهتها، تقول مسؤولة المعلومات الصحية من مركز بحوث سرطان المملكة المتحدة، إيما شيلدز، لـ"العربي الجديد"، إنّ "كل البحوث التي أجريت حول الإجهاد والسرطان تؤكد غياب أيّ علاقة مباشرة، مع العلم أنّ نسبة كبيرة من الناس تظنّ أنّ التوتر يؤدي إلى ذلك المرض. وللتصويب، فإنّ تصرّفات تنتج عن التوتر قد تؤدّي إلى الإصابة بالمرض، لكن ليس الحالة النفسية التي يعانيها شخص ما".