مرة جديدة، يأتي عيد الأضحى من دون أن تنعم بيوت الكثير من الفلسطينيين بالفرح بسبب الاعتقالات. وقد يغيب الأب والأبناء عن البيت في وقت واحد، في إطار سياسة الاحتلال بالاعتقال والتضييق على الفلسطينيين.
في السجون آباء وأبناء اعتقلوا من منازلهم، وتركوا عائلاتهم مجبرين. جميعهم يعانون ألم الفقدان الذي فرضه المحتل. هكذا يحرم الاحتلال الفلسطينيين الفرح حتى في العيد.
زوجة الشيخ أبو عون تقول لـ "العربي الجديد": "الإثنين الماضي، حكم على زوجي (ستة أشهر) ونجلي (أربعة أشهر) بالسجن الإداري"، مشيرة إلى أنهما اعتقلا من منزليهما في الثاني عشر من الشهر الجاري. وتؤكّد أبو عون مدى صعوبة هذا العيد، وتقول: "لا عيد في بيتنا. لأول مرة، يغيب الشيخ وإسلام عن البيت في يوم العيد، ويصلنا خبر الحكم الإداري لكليهما قبيل العيد. مرت أعياد كثيرة لم يكن فيها الشيخ موجوداً. لكن هذه المرة الأمر مختلف. هذا العيد أصعب عيد يمر علينا".
وكان إسلام قد اعتقل مرتين في وقت سابق، وأمضى نحو 18 شهراً في سجون الاحتلال. وحال هذه العائلة يشبه أحوال عائلات أخرى، منها عائلة الأسير عدنان حمارشة الذي يعاني من إعاقة في قدميه، وقد أمضى عشر سنوات في سجون الاحتلال. وفي الوقت الحالي، هو معتقل مع نجليه أنس وعمر.
أنس (18 عاماً) اعتقل في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، بينما اعتقل شقيقه عمر (25 عاماً) في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ولم يحاكما حتى اليوم. أما والدهما، فقد اعتقل في مايو/ أيار الماضي، وحول للاعتقال الإداري مدة ستة أشهر. لحسن الحظ، سمح للعائلة بزيارة المعتقلين قبل عيد الأضحى بيوم واحد، وتوجهت إلى سجن مجدو حيث يقبع الأسرى الثلاثة. وتقول ليلى حمارشة لـ "العربي الجديد" إن والدها وشقيقيها اجتمعوا في سجن واحد منذ فترة قصيرة، بعدما أكمل أنس الثامنة عشرة. تضيف: "عيد الفطر الماضي وعيد الأضحى الحالي كانا صعبين جداً على العائلة بسبب اعتقال أفرادها الثلاثة. لكن الحمد لله على كل حال".
اقــرأ أيضاً
اعتقل عدنان حمارشة مرّات عدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وأمضى في السجن نحو عشر سنوات. وما زال الاحتلال يعتقله ويضيّق عليه وعلى عائلته، وهو الآن معتقل مع نجليه. ليس هذا فحسب، بل إن قوات الاحتلال اقتحمت منزله وفتشته واستجوبت النساء حول وجود سلاح في المنزل. وصادر الاحتلال مركبة حمارشة، وما زالت مصادرة حتى اليوم.
مشهد صلاة العيد والملابس الجديدة والأضحية وكل ما يتعلق بالعيد من زينة وترتيبات غابت عن منزل عائلة حمارشة في بلدة يعبد جنوب شرق جنين، بسبب اعتقال كل رجاله وإبعادهم عن عائلتهم وحرمانهم من عيش حياة طبيعية.
وتعاني عائلة الأسير والمحاضر في جامعة النجاح غسان ذوقان من مدينة نابلس شمالاً، ألم البعد. اعتقل في 11 يوليو/ تموز الماضي، وما زال في مركز تحقيق "بتاح تكفا"، وتمنع عائلته من زيارته. حتى أن المحامي لم يتمكن من زيارته إلا مرة واحدة خلال الأسبوع الماضي، كما تقول ابنته لبابة ذوقان لـ "العربي الجديد".
أما معاذ ذوقان، وهو نجل المحاضر غسان ذوقان، فقد اعتقل في الخامس والعشرين من الشهر الماضي وحول للتحقيق، ثم اعتقل شقيقه براء، ما حال دون تخرجه من الجامعة.
معاذ وبراء ووالدهما ما زالوا في مركز التحقيق كل في زنزانته، ولم يلتقوا أبداً. ويتعمّد المحقّقون أن يجعلوهم يشاهدون بعضهم بعضاً عن بعد، كأحد أساليب الضغط عليهم من أجل انتزاع اعتراف أو معلومة عن قضية ما. وتقول لبابة: "مرت أعياد كثيرة من دون وجود والدي. لكن هذا العيد، فإن نصف عدد أفراد العائلة غير موجودين في البيت، خصوصاً أن شقيقي معاذ هو من كان ينوب عن والدي في الأعياد والمناسبات، لكنه الآن معتقل".
اقــرأ أيضاً
ومن طقوس العيد أن تبقى الشقيقات المتزوجات في بيت الزوج يوم العيد، على أن تأتي عائلاتهن يوم العيد لزيارتهن ومعايدتهن. لكن لبابة وشقيقاتها توجهن إلى منزل والدتهن بسبب الوضع النفسي السيئ الناتج عن اعتقال نصف أفراد العائلة.
في السجون آباء وأبناء اعتقلوا من منازلهم، وتركوا عائلاتهم مجبرين. جميعهم يعانون ألم الفقدان الذي فرضه المحتل. هكذا يحرم الاحتلال الفلسطينيين الفرح حتى في العيد.
الشيخ نزيه أبو عون من بلدة جبع جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، قضى 18 عاماً في سجون الاحتلال، منها بسبب تهم واضحة وأخرى بسبب تهم غير واضحة، وتحت بند الملف السري، وحُوّل للاعتقال الإداري. غاب الشيخ أبو عون كثيراً عن عائلته، ومرت أعياد ومناسبات وهو خلف زنازين المحتل. نجله إسلام كتب على صفحته على "فيسبوك" خلال عيد الفطر الماضي: "هذا أول رمضان وعيد مع الوالد منذ 12 عاماً". لكن هذا العيد مختلف بعض الشيء. لم يغب الشيخ أبو عون وحيداً عن بيته، بل غاب مع نجله إسلام، وقد جاء العيد وهما يقبعان في السجن مع بعضهما بعضاً، ما يجعل الأمر صعباً.
زوجة الشيخ أبو عون تقول لـ "العربي الجديد": "الإثنين الماضي، حكم على زوجي (ستة أشهر) ونجلي (أربعة أشهر) بالسجن الإداري"، مشيرة إلى أنهما اعتقلا من منزليهما في الثاني عشر من الشهر الجاري. وتؤكّد أبو عون مدى صعوبة هذا العيد، وتقول: "لا عيد في بيتنا. لأول مرة، يغيب الشيخ وإسلام عن البيت في يوم العيد، ويصلنا خبر الحكم الإداري لكليهما قبيل العيد. مرت أعياد كثيرة لم يكن فيها الشيخ موجوداً. لكن هذه المرة الأمر مختلف. هذا العيد أصعب عيد يمر علينا".
وكان إسلام قد اعتقل مرتين في وقت سابق، وأمضى نحو 18 شهراً في سجون الاحتلال. وحال هذه العائلة يشبه أحوال عائلات أخرى، منها عائلة الأسير عدنان حمارشة الذي يعاني من إعاقة في قدميه، وقد أمضى عشر سنوات في سجون الاحتلال. وفي الوقت الحالي، هو معتقل مع نجليه أنس وعمر.
أنس (18 عاماً) اعتقل في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، بينما اعتقل شقيقه عمر (25 عاماً) في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ولم يحاكما حتى اليوم. أما والدهما، فقد اعتقل في مايو/ أيار الماضي، وحول للاعتقال الإداري مدة ستة أشهر. لحسن الحظ، سمح للعائلة بزيارة المعتقلين قبل عيد الأضحى بيوم واحد، وتوجهت إلى سجن مجدو حيث يقبع الأسرى الثلاثة. وتقول ليلى حمارشة لـ "العربي الجديد" إن والدها وشقيقيها اجتمعوا في سجن واحد منذ فترة قصيرة، بعدما أكمل أنس الثامنة عشرة. تضيف: "عيد الفطر الماضي وعيد الأضحى الحالي كانا صعبين جداً على العائلة بسبب اعتقال أفرادها الثلاثة. لكن الحمد لله على كل حال".
اعتقل عدنان حمارشة مرّات عدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وأمضى في السجن نحو عشر سنوات. وما زال الاحتلال يعتقله ويضيّق عليه وعلى عائلته، وهو الآن معتقل مع نجليه. ليس هذا فحسب، بل إن قوات الاحتلال اقتحمت منزله وفتشته واستجوبت النساء حول وجود سلاح في المنزل. وصادر الاحتلال مركبة حمارشة، وما زالت مصادرة حتى اليوم.
مشهد صلاة العيد والملابس الجديدة والأضحية وكل ما يتعلق بالعيد من زينة وترتيبات غابت عن منزل عائلة حمارشة في بلدة يعبد جنوب شرق جنين، بسبب اعتقال كل رجاله وإبعادهم عن عائلتهم وحرمانهم من عيش حياة طبيعية.
وتعاني عائلة الأسير والمحاضر في جامعة النجاح غسان ذوقان من مدينة نابلس شمالاً، ألم البعد. اعتقل في 11 يوليو/ تموز الماضي، وما زال في مركز تحقيق "بتاح تكفا"، وتمنع عائلته من زيارته. حتى أن المحامي لم يتمكن من زيارته إلا مرة واحدة خلال الأسبوع الماضي، كما تقول ابنته لبابة ذوقان لـ "العربي الجديد".
أما معاذ ذوقان، وهو نجل المحاضر غسان ذوقان، فقد اعتقل في الخامس والعشرين من الشهر الماضي وحول للتحقيق، ثم اعتقل شقيقه براء، ما حال دون تخرجه من الجامعة.
معاذ وبراء ووالدهما ما زالوا في مركز التحقيق كل في زنزانته، ولم يلتقوا أبداً. ويتعمّد المحقّقون أن يجعلوهم يشاهدون بعضهم بعضاً عن بعد، كأحد أساليب الضغط عليهم من أجل انتزاع اعتراف أو معلومة عن قضية ما. وتقول لبابة: "مرت أعياد كثيرة من دون وجود والدي. لكن هذا العيد، فإن نصف عدد أفراد العائلة غير موجودين في البيت، خصوصاً أن شقيقي معاذ هو من كان ينوب عن والدي في الأعياد والمناسبات، لكنه الآن معتقل".
ومن طقوس العيد أن تبقى الشقيقات المتزوجات في بيت الزوج يوم العيد، على أن تأتي عائلاتهن يوم العيد لزيارتهن ومعايدتهن. لكن لبابة وشقيقاتها توجهن إلى منزل والدتهن بسبب الوضع النفسي السيئ الناتج عن اعتقال نصف أفراد العائلة.