"يونيسف": أطفال الركبان يعيشون ظروفاً لا مكان لها في القرن الـ21

19 فبراير 2019
كمية المساعدات غير كافية (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت منظمة "يونيسف" أن الأطفال في مخيم الركبان المؤقت في جنوب سورية على الحدود مع الأردن، يعيشون ظروفا صعبة للغاية لا مكان لها في القرن الحادي والعشرين.

ورحبت المديرة التنفيذية لـ"يونيسف"، هنرييتا فور، في بيان صحافي أمس الاثنين بالقافلة الإنسانية الأخيرة التي سيرتها الأمم المتحدة إلى المنطقة، لكنها قالت إنها "أبعد ما تكون عن أنها كافية".

وأضافت: "لا يزال الأطفال يتعرضون للبرد ويفتقرون تقريبا إلى كل ما يحتاجونه ليعيشوا طفولة عادية، بما في ذلك الرعاية الطبية الأساسية والتعليم والحماية. وتوفي ما لا يقل عن ثمانية أطفال، معظمهم من الرضع، في الركبان منذ ديسمبر/أيلول من العام الماضي".

وأكدت فور أن جميع أطراف النزاع ملزمة "بإيجاد حلول دائمة لإنهاء سنوات طويلة من المعاناة التي تحملها هؤلاء الأطفال". وفي حال فشل الأطراف المتحاربة في الاتفاق على خطة مستدامة لهؤلاء الأطفال، دعت فور تلك الأطراف إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق ودون شروط بهدف تزويد الأطفال بالرعاية والدعم الذي يحتاجون إليه بشكل عاجل.

وشددت فور على أن "الخدمات المنقذة للحياة والتعليم والحماية للأطفال لا ينبغي أبدا استخدامها لأغراض سياسية. أطفال الركبان يستحقون أفضل بكثير".



وتكونت القافلة المشتركة بين الوكالات التابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري، من 118 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، وقامت بإيصال المواد الغذائية والصحية ومواد الإغاثة الأساسية ومواد إصحاح البيئة والمواد التعليمية للأطفال إلى الموقع، الذي يمثل النساء والأطفال الضعفاء غالبية سكانه.

وتشمل المساعدات أيضا اللقاحات لنحو 10 آلاف طفل دون سن الخامسة، كما تم إجراء تقييم للاحتياجات، بحسب البيان.