أفادت وزارة الداخلية الاتحادية في ألمانيا بأن عدد تأشيرات لمّ الشمل المتفق على منحها لأسر اللاجئين من أصحاب الإقامات المحددة، والبالغ عددها ألف تأشيرة، تحقق خلال شهري ديسمبر/كانون الأول 2018 ويناير/ كانون الثاني 2019، بناء على إيضاحات أوردتها صحيفة "أوسنبروكر تسابتونغ".
وبيّنت الصحيفة الألمانية في عددها الصادر، اليوم الثلاثاء، أن الاتفاق الذي أبرم بين أطراف الائتلاف الحاكم عند تشكيل الحكومة في مارس/ آذار الماضي نصّ على منح 1000 تأشيرة شهرياً لذوي الحماية الفرعية، أي أصحاب الإقامات المحددة، خلال عام واحد قابل للتجديد، مبرزة أنه تم إصدار 1050 تأشيرة خلال ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي و1096 تأشيرة في الشهر الماضي.
ونقلت الصحيفة توقعات متحدّث باسم الوزارة بأن يتجاوز عدد التأشيرات الممنوحة الألف تأشيرة مع نهاية فبراير/ شباط الجاري، لا سيما أن العدد وصل حتى 18 منه إلى 701 تأشيرة، موضحاً أن "طلبات جمع الشمل والحصول على تأشيرات لأسر أصحاب الحماية الفرعية اتخذت مسارها الطبيعي وعلى نحو متسارع، كما أن الأحكام بدأت تؤتي ثمارها".
وفي مقارنة بسيطة بيّن تقرير الصحيفة أنه منذ أغسطس/ آب الماضي، تاريخ بدء السماح بلمّ شمل أصحاب الحماية الفرعية الذي سبق أن جمد العمل به عام 2016 وحتى ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حصل 2612 من أفراد الأسر المعنية بلم الشمل على تأشيرات، أي ما يعادل نحو 163 تأشيرة شهرياً.
وذكرت "أوسنبروكر تسايتونغ" أنه رداً على سؤال من نائب حزب اليسار أوله يولبكه، أكدت الوزارة أن عدد الطلبات المقدمة في السفارات الألمانية في جميع أنحاء العالم بلغ 36 ألف طلب حتى منتصف فبراير/ شباط الجاري، وأن معظم الطلبات كانت لأفراد أسر سورية لاجئة، والذين يعيش أغلبهم في مخيمات لبنان وتركيا والعراق، عدا عن مواطنين من أريتريا وأفغانستان والعراق. وتابعت أن معظم الطلبات تم تقديمها في العاصمة اللبنانية بيروت بـ41 في المائة، وفي مدينة أربيل العراقية 22 في المائة، وفي إسطنبول التركية 14 في المائة. إلا أنها لفتت إلى إمكانية أن تكون هناك طلبات لمّ شمل جرى تقديمها أكثر من مرة، ما يفترض أن تكون أعداد طلبات لم الشمل أقل من الرقم المذكور.
وتحدث وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر، في مؤتمر صحافي عقده في برلين الشهر الماضي، عن السيطرة على قضايا الهجرة، مشيراً إلى تقديم قرابة 186 ألف طلب عام 2018، بينها 46164 من سورية، و18074 من العراق، و12251 من أفغانستان، أي أقل بنسبة 16.5 في المائة عن عام 2017.
إلا أن رئيس المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، هانز إيكهارت سومر، أفاد بأن نحو 35 في المائة من طلبات اللجوء رفضت العام الماضي. وأكد أن الهجرة أصبحت الآن "أوروبية بشكل خاص"، ومبرزاً أن عام 2017 شهد وصول 220 ألف مهاجر، وأن العدد الإجمالي للمهاجرين انخفض من 1.14 مليون في عام 2015 إلى أكثر من 500 ألف لاجئ في عام 2016، في حين لم يتجاوز العدد في العامين الماضيين 416 ألف شخص.
يشار إلى أن نائب حزب اليسار أوله يولبكه، حث الحكومة، عبر الصحيفة، على إلغاء الحد الأقصى للعدد المسموح بوصوله شهرياً من أسر اللاجئين المطلوب لم شملهم إلى البلاد، مطالباً برفع القيود وإعطاء الحق بجمع أفراد عائلاتهم، قبل أن ينتقد البيروقراطية البطيئة، ونقل الحصة المتبقية من عام 2018 إلى عام 2019.