ذكرت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن خفر السواحل الليبي أوقف 113 مهاجرا كانوا يحاولون الوصول إلى إيطاليا خلال اليومين الماضيين، مع استئناف مغادرة القوارب في ظل هدوء نسبي في القتال بين القوات المتناحرة في ليبيا.
والساحل الغربي لليبيا هو نقطة مغادرة رئيسية لمهاجرين معظمهم أفارقة يفرون من الصراعات وشظف العيش ويحاولون بلوغ إيطاليا عبر البحر المتوسط بمساعدة مهربي البشر.
وتباطأت أنشطة التهريب عندما شنت قوات شرق ليبيا بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، لكن الاشتباكات تراجعت، أمس الثلاثاء، بعدما فشل هجوم كبير بالمدفعية شنته قوات شرق ليبيا في فتح طريق باتجاه وسط المدينة.
وكان دوي القذائف في وسط طرابلس أقل، اليوم الأربعاء، من الأيام السابقة. وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن خفر السواحل الليبي أوقف قاربين، أمس الثلاثاء، وقاربا ثالثا، اليوم الأربعاء، تقل 113 مهاجرا، وأعادهم إلى بلدتي زوارة والخمس في غرب البلاد، بعيدا عن جبهة القتال في طرابلس، حيث تم إيداعهم في مراكز احتجاز.
وذكرت المنظمة أن تلك هي القوارب الوحيدة المعلن عنها منذ 11 إبريل/ نيسان منذ أن أوقف خفر السواحل 11 مهاجرا وأعادهم إلى الخمس. ولم يتسن الاتصال بخفر السواحل للحصول على تعقيب، اليوم الأربعاء. واتهمت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان جماعات مسلحة وأعضاء في خفر السواحل بالتورط في تهريب البشر.
والأسبوع الماضي، قال فينسنت كوتشيتل، المبعوث الخاص لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين لمنطقة وسط المتوسط، على تويتر: "من الجدير بالملاحظة أنه على الرغم من الحرب في طرابلس لا تغادر أي قوارب على متنها مهاجرون أو لاجئون. الفصائل المسلحة المعروفة بتورطها في تهريب البشر مشغولة للغاية في القتال من أجل البقاء".
(رويترز)