الاحتلال يقمع مسيرة بالقدس خرجت رفضاً للعنف بحق النساء

رام الله

فاطمة مشعلة

فاطمة مشعلة
القدس المحتلة

محمد محسن

محمد محسن
27 سبتمبر 2019
F6582D83-9716-4E4B-BED4-EFA8B22E2FD7
+ الخط -
قمعت قوات الاحتلال بعنف عصر الخميس، مسيرة نظمتها عشرات الفتيات والنساء الفلسطينيات في القدس المحتلة خرجن للاحتجاج على تصاعد العنف ضد النساء.

وكانت المسيرة انطلقت من وسط شارع صلاح الدين مخترقة شارع السلطان سليمان، وهي تطلق هتافات ضد العنف والاحتلال، وخلال احتشادهن في ساحة باب العامود بمدينة القدس رفعت إحداهن العلم الفلسطيني، فانقض عليها جنود الاحتلال واعتدوا بوحشية عليها وعلى عدد آخر من المشاركات.

وبالتزامن مع مسيرة القدس الاحتجاجية، خرجت عشرات النسوة والشابات الغاضبات في مدينة رام الله، للاحتجاج عبر مسيرةٍ بدأت من ميدان المنارة وسط مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وصولاً لمشفى رام الله الحكومي، حيثُ ترقد شابة من محافظة جنين شمالي الضفة تعرضت للضرب المبرح على يد أخيها، بسبب توجهها للعمل، مع احتمال بتر قدمها المصابة بكسور شديدة، نتيجة الضرب بأداة ثقيلة (مهدة أو مطرقة ثقيلة).

وقالت مديرة مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي في رام الله "رندة سنيورة" لـ"العربي الجديد": "نحن أمام توجه جديد وعلامة فارقة في تحرك الشارع الفلسطيني إزاء قضايا تعنيف النساء، فلم يعد الحراك مرهوناً بوجود ضحية مقتولة، إنما التحرك اليوم للاحتجاج على مُمهدات القتل، ومساندة النساء المُعتبرات بأنهن مشاريع قتل".

وبخصوص الشابة المُعنفة في مشفى رام الله، تؤكد سنيورة أن الشابة قدمت شكوى ضد أخيها وتم سجنه لمدة أسبوع، وقد تعرضت لضغط وتهديد من عائلتها، فاضطرت على إثره للتنازل عن المحضر، وتم الإفراج عن الأخ المعتدي، وهذا ما دفعه لاستباق الأحداث والهروب خارج فلسطين.


ولم يهدأ هتاف راية زيادة وهي إحدى الناشطات في حراك "طالعات" الذي دعا للمسيرة وتأسس عقب مقتل إسراء غريّب، وهتفت والمشاركات "الي بتصرخ ما بتموت"، "صوت المرأة ثورة"، "ثورة ع الذكورية ثورية"، "طالعات وطالعات بدنا نعيش محررات". وقالت زيادة لـ"العربي الجديد" "نحن هنا لمطالبة وزارة الصحة وإدارة مشفى رام الله والشرطة بتوفير الحماية للشابة المُعنفة في المشفى، ولنقول لها أننا معها ونساندها".

وبعد انتهاء المسيرة كانت الطفلة "هيا عبيد"، 13 عاماً، تعبر عن فرحتها لشقيقتها لور، 15 عاماً، هامسة لها "حبيتي التجربة؟"، وقالت الشقيقتان لـ"العربي الجديد"، "شعرنا بالسعادة لمشاركتنا بفعالية لإدانة قتل وتعنيف النساء، الاحتجاج طريقة جيدة لنوصل أفكارنا سواء على قضايا اجتماعية أو تتعلق بالاحتلال، منذ صغرنا نتفرج على المجتمع كيف يُهين المرأة، كيف لمجتمع يسعى للتحرر من الاحتلال، ولم يُحرر النساء من ظلمه!".

من جهة أخرى كانت مشاركة الرجال في الفعالية خجولة للغاية، لكن من شاركوا على قلة عددهم هتفوا بحرقة ورفعوا اليافطات الاستنكارية، كما فعل الشاب عميد صوافطة الذي قال لـ"العربي الجديد": "نتائج التحقيق بقضية إسراء غريب غير كافية، الكافي أن تتحقق العدالة لجميع النساء، هناك العديد منهن ما زلن مظلومات، فليس من الضروري أن يتم تفعيل الشارع لتتحقق العدالة وتشرع الجهات المعنية بالتحقيق الجدي والشفاف".

ذات صلة

الصورة
قناة السويس من جهة الإسماعيلية، 10 يناير 2024 (سيد حسن/Getty)

سياسة

دعت جهات مصرية إلى منع مرور السفن الحربية الإسرائيلية في قناة السويس بعد توثيق مشاهد عبور سفينة حربية إسرائيلية فيها أخيراً، وسط غضب شعبي مصري.
الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.
الصورة
ما تركه المستوطنون من أشجار مقطوعة ومحصول مسروق في قرية قريوت (العربي الجديد)

سياسة

تعرضت الأراضي الزراعية في موقع "بطيشة" غربي قرية قريوت إلى الجنوب من مدينة نابلس لهجوم كبير من المستوطنين الذين قطعوا وسرقوا أشجار الزيتون المعمرة
المساهمون