وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن قوة الزلزال بلغت 5.8 درجات على مقياس ريختر، وأن مركز الزلزال يبعد نحو 70 كيلومتراً غربي إسطنبول في بحر مرمرة جنوبي بلدة سيليفري.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن ثمانية أشخاص أصيبوا بجراح، وأنهم تلقوا العلاج. "بخلاف الأضرار الطفيفة، لم نتلق أي تقارير حتى الآن حول ضحايا".
وأكد وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، عبر "تويتر"، عدم سقوط قتلى جراء الزلزال. في حين أظهرت تسجيلات مصورة مئذنة منهارة في مدينة أفجلار (غرب)، وقالت وكالة الطواري إن مبنى واحدا مال وظهرت بعض الأضرار والشقوق في مبان أخرى.
وقال مقيمون عرب إن خطوط الهاتف تعطلت، لكن شبكة الإنترنت تعمل، وإن الأفراد يتواصلون عبرها للاطمئنان على بعضهم البعض.
وقرر كثير من المدارس إجلاء التلاميذ حرصاً على سلامتهم، ونشر مواطنون ووسائل إعلام محلية صوراً لطلاب يغادرون مدرسة عقب الزلزال، كما أبلغت المدارس الأهالي أن الدوام الدراسي سيعطل غداً الجمعة.
وأكد طلاب عرب في جامعة إسطنبول أنه تقرّر إخلاء الجامعة، وأن كثيراً من الطلاب غادروا بالفعل.
وكتب رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أغلو، على "تويتر"، أنه لم يتلق تقارير بعد عن وقوع أضرار أو سقوط ضحايا.
ونصح الهلال الأحمر التركي المواطنين والمقيمين بالحذر من حصول هزات ارتدادية، وأكد على الخروج إلى الساحات والحدائق العامة في حال حدوثها.
وقال مرصد "قنديلي" إن "مركز الزلزال يبعد نحو 70 كيلومتراً غربي إسطنبول في بحر مرمرة جنوبي بلدة سيليفري، وإن الهزة وقعت على عمق 12.6 كيلومتراً".
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن الزلزال بلغت قوته 5.7 درجات.
وتقع إسطنبول قرب فالق زلزالي كبير، ويحذّر الخبراء منذ سنوات من "الزلزال الكبير" الذي قد يضربها ويتسبب بأضرار هائلة في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة.
وفي عام 1999 ضرب زلزال بلغت قوته 7.6 درجات مدينة إزميت على مسافة 90 كيلومتراً جنوب شرقي إسطنبول، وأسفر عن مقتل أكثر من 17 ألف شخص.