تمكّن الشاب المصري هيثم عادل عبد الشافي (27 عاماً)، من التغلب على الإعاقة التي أصيب بها في قدميه أثناء خدمته في القوات المسلحة، ليحصد بطولات في السباحة.
وتعرضّ الشاب هيثم لإصابة شديدة أثرت على ظهره ونخاعه الشوكي، ودخل على أثرها في غيبوبة أكثر من شهر، وبعد أن استعاد وعيه كانت المفاجأة أنه لن يستطيع تحريك قدميه.
لم يستسلم الشاب لهذه الإصابة، ولا لكونه سيمضي بقية حياته على كرسي متحرك، وبعزيمته حوّل محنته إلى منحة، فسلك مسلك العلاج الطبيعي، وبدأ بتعلم السباحة ثم لعب كرة السلة، ليحطم حاجز اليأس، ويخطو الخطوة الأولى في سلم النجاحات.
خضع هيثم لجلسات العلاج المائي التي تحمل اسم "هيدروثيرابي"، وخلال تلك الفترة أدرك أن السباحة لا تتطلب أن تكون قدماه سليمتين مائة بالمائة، وشجعه على الفكرة المسؤولون بالمكان العلاجي الذي كان يتردد عليه لتعلم السباحة.
حرص الشاب على أن يقضي الراحة الأسبوعية بين التمارين والجلسات، حتى حصل على المركز الرابع في كأس مصر للسباحة، ومن ثم المركز الثالث في بطولة الجمهورية المقامة في استاد القاهرة، ليصل إلى الاحتراف في بطولة الجمهورية للسباحة المفتوحة في البحر الأحمر، ويحصل على الميدالية الذهبية، ثم المركز الأول في المسافات الطويلة في البحر بطول 750 مترا، ثم سباق جري الكرسي بطول 5 كيلومترات على كورنيش محافظة السويس.
هيثم أراد أن يكسر كل القيود فدخل- أيضا- عالم كرة السلة للكراسي المتحركة، مؤكدا أنه لو كان بصحة جيدة لم يكن أبدا ليفكر في تعلم هذه الأنواع من الرياضات، ومشيرا إلى أنه وصل إلى كل هذا بفضل عزيمته وطاقته الإيجابية، وأنّ "اللي جاي أحسن".