وقال مدير صحة إدلب الطبيب منذر خليل، لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، إنّ المشافي في المنطقة "تعرضت للقصف من قبل الطائرات الحربية الروسية، مشيراً إلى وجود بعض النقاط الطبية التي لا تزال تعمل في المنطقة، وبعض منظمات الإسعاف.
وأمس الأربعاء، استهدفت قوات النظام بأكثر من 20 صاروخاً ثقيلاً، آخر مركز إسعافي في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، متسببة بتدميره بشكل كامل، في إطار حملات قصف مركز تستهدف من خلالها القوات الأحياء المدنية ومراكز خدمية في المدينة، بحسب ما ذكرته مصادر محلية.
وفي تقارير صادرة عنها، أكدت الأمم المتحدة استهداف نحو 50 منشأة طبية في شمال غربي سورية، خلال الأشهر الخمسة الأخيرة من عام 2019، مشيرة إلى أنّ القصف يرقى إلى "جرائم حرب". كما تسببت عمليات القصف، بزيادة الضغط على المنشآت الطبية والكوادر العاملة في المشافي والنقاط الطبية التابعة لمديرية صحة حلب المجاورة شمالاً، إضافة للنقاط التابعة لمديرية صحة إدلب في المناطق الحدودية مع تركيا.
وأكد أحمد الإمام مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة حلب، لـ"العربي الجديد" أنّ "الضغوطات على المراكز الطبية والمشافي التابعة للمديرية كبيرة، لا سيما مع الأعداد الهائلة من النازحين التي وصلت إلى مناطق عملها"، مشيراً إلى وجود تنسيق مع مديرية صحة إدلب وباقي المنظمات من أجل تنسيق تحويل بعض المراكز، وإنشاء عيادات متنقلة تلبي حاجيات النازحين.
وقال خالد إبراهيم النازح من ريف إدلب الجنوبي، إنّ المخيم الذي يقيم فيه بالقرب من بلدة كفردريان، يتحول إلى منطقة معزولة مع هطول الأمطار بشكل غزير، مشيراً إلى أن البرد يتسبب بالكثير من الأمراض خاصة نزلات البرد والإنفلونزا.
وأوضح لـ"العربي الجديد" أنّ الوصول إلى النقاط الطبية "أمر صعب، خاصة مع انقطاع طريق المخيم، فيضطر البعض لحمل المريض مسافة كيلومتر واحد للوصول إلى الطريق وانتظار سيارة تنقله لأحد المشافي أو النقاط الطبية".