لم تمنع برودة الطقس عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين والزوار في قطر من المشاركة في فعاليات "اليوم الرياضي" منذ ساعات الصباح في العاصمة الدوحة وبقية المدن، حيث تحولت الشوارع والميادين والمتنزهات والحدائق إلى ملاعب مفتوحة مزينة بالألوان والبالونات.
وتوافد المواطنون والمقيمون إلى مواقع الفعاليات الرياضية، في كورنيش الدوحة، والحي الثقافي "كتارا" والقرية الرياضية "أسباير"، ومدينة مشيرب، ومدينة لوسيل إضافة إلى مقارّ الأندية الرياضية والاجتماعية والحدائق العامة.
وأصبح الاحتفال باليوم الرياضي تقليداً سنوياً يمارس فيه المواطنون والمقيمون من مختلف الأعمار الرياضة بأنواعها المختلفة منذ صدر قرار أميري عام 2011، حدّد الثلاثاء الثاني من شهر فبراير/ شباط من كل عام يوماً رياضيّاً للدولة.
وتقرر أن يكون اليوم إجازة رسمية بهدف تشجيع الأشخاص على اعتماد أسلوب الحياة الصحّي، إذ تسعى قطر إلى توسيع قاعدة المشاركة الفعّالة في الرياضة والنشاط البدني، وإتاحة الفرصة أمام أفراد المجتمع لممارسة الأنشطة الرياضية، ونشر ثقافة ممارسة الرياضة.
وشارك أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في فعاليات اليوم الرياضي صباح اليوم الثلاثاء، حيث مارس الرياضة في "ممشى لوسيل"، بمشاركة عدد من الأبطال العالميين والأولمبيين، وطلاب أكاديمية أسباير.
Twitter Post
|
وقال رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، إن "الاحتفال باليوم الرياضي هو فكرة قطرية خالصة وفريدة أشادت بها الهيئات الرياضية والصحية، واليوم الرياضي للدولة فكرة تخدم هدف بناء الإنسان والمجتمع من خلال تحسين الصحة العامة وتقوية الترابط الاجتماعي، ومناسبة لاستعادة العلاقة بالرياضة كمفتاح للحياة، ومشاركة الجميع مطلوبة".
Twitter Post
|
ويعزّز الاحتفال باليوم الرياضي أهداف "رؤية قطر الوطنية 2030"، إضافة إلى حرص الدولة والتزامها بتطبيق "البرنامج الأولمبي المدرسي" الذي يشجّع التلاميذ على ممارسة الرياضة لتكون جزءاً أساسياً من حياتهم اليومية.
وشجعت وزارة الثقافة والرياضة القطرية الاتحادات واللجان الرياضية التابعة لها على المشاركة في اليوم الرياضي، والمساهمة في نشر الوعي العام بالحركة الأولمبية، تناغماً مع الشعار الأولمبي "الرياضة للجميع".
Twitter Post
|
وفي نسخة هذا العام من اليوم الرياضي، نظمت خمس جهات هي جامعة قطر، وقوة الأمن الداخلي (لخويا)، وكلية المجتمع، والمؤسسة العامّة للحي الثقافي (كتارا)، ووزارة البلدية والبيئة فعاليات رياضية مشتركة، كما جرى توزيع الفعاليات الرياضية على تسع مناطق مختلفة، وخصصت وزارة الثقافة والرياضة 12 مكانا لفعاليات المرأة.
وشملت فعاليات اليوم الرياضي أنشطة عدة بينها ركوب الدراجات، والسباحة، وكرة القدم، وكرة السلة، وكرة المضرب، والتايكوندو، وعروض الدفاع عن النفس، والكرة الطائرة الشاطئية، ومسابقات رياضية مائية، وأنشطة وفعاليات في الصالات المغلقة للأندية والاتحادات، وفي منطقتي أسباير والحي الثقافي (كتارا)، ومشيرب، أقيمت مئات الفعاليات الرياضية المتنوعة بمشاركة سكان وزوّار تلك المناطق.
وتميزت النسخة التاسعة لليوم الرياضي في "كتارا" بفعاليات وفقرات وعروض تقدم للمرة الأولى، مثل الاستعراض الجوي الذي قدمته لجنة قطر للرياضات الجوية، بالإضافة إلى فعاليات الأشخاص ذوي الإعاقة التي تقدمها "الرابطة القطرية لمتلازمة داون"، إلى جانب العروض والمسابقات البحرية التي أقيمت على شاطئ "كتارا".
Twitter Post
|
وقوبلت التجربة القطرية بتخصيص يوم رياضي للدولة بتجاوب دولي، إذ أقرت الأمم المتحدة يوماً عالميّاً للرياضة في السادس من إبريل/ نيسان من كل عام في عام 2015، كما خصص الاتحاد الأوروبي يوماً رياضياً في العام ذاته.
وحصلت قطر في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول 2010، على شرف استضافة بطولة كأس العالم 2022، خلال تصويت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ما اعتبر أول إنجاز عربي من نوعه، كما فازت قطر في الأول من فبراير/ شباط 2019 ببطولة كأس أمم آسيا للمرة الأولى في تاريخها.
Twitter Post
|
ويشكل التشجيع والترويج لأسلوب حياة صحّي في قطر تحديّاً كبيراً أمام السلطات في مواجهة ارتفاع نسب الإصابة بأمراض السكّري والبدانة والسرطان، وقال رئيس لجنة اليوم الرياضي رئيس الاتحاد القطري للرياضة للجميع، عبد الرحمن الدوسري، في تصريحات صحافية، إن "دائرة الخطورة لإصابة الأطفال بالسكّري تجاوزت 25 في المائة، وهي نسبة كبيرة جداً".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|