أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، مساء اليوم الثلاثاء، عن إجراءات جديدة بشأن الحد من انتشار فيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية، وأكد منح العمال الفلسطينيين في إسرائيل، ثلاثة أيام لترتيب أمورهم للمبيت في أماكن عملهم بالتنسيق مع مشغليهم، حيث سيتم منع التنقل بين الأراضي الفلسطينية والداخل بعد انتهاء المهلة الممنوحة.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعاً مصغراً للجنة الطوارئ الوطنية، في مكتبه برام الله، لمواجهة تفشي فيروس كورونا، لبحث إجراءات تخص العمّال الفلسطينيين في إسرائيل، والجسور والمعابر وجاهزية وزارة الصحة.
وطالب اشتية العمّال ممن يعملون في المستوطنات الإسرائيلية، غير الشرعية، في الأراضي الفلسطينية، بعدم التوجه إليها حرصاً على سلامتهم وسلامة عائلاتهم وشعبهم، وذلك عقب تسجيل العديد من الإصابات ما بين المستوطنين.
من جانب آخر، قال رئيس الوزراء اشتية "إن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن صحة الفلسطينيين في القدس كقوة قائمة بالاحتلال، وعليها اتخاذ كل إجراءات السلامة لحمايتهم من الإصابة بفيروس كورونا"، مؤكداً أن الحكومة وبتوجيهات الرئيس محمود عباس ستحرص على ضمان صحة أبناء الشعب الفلسطيني أينما كانوا.
إلى ذلك، أعلن اشتية أن هناك تنسيقاً مع مصر والأردن لإغلاق الجسور والمعابر بشكل كامل و بالاتجاهين، باستثناء الحركة التجارية والحالات الإنسانية وضمن إجراءات سلامة متفق عليها.
وقال اشتية "إن هناك تنسيقاً على أعلى المستويات مع الحكومة الأردنية، لترتيب عودة المواطنين الفلسطينيين القادمين عبر المطار، الذين تم وضعهم قيد الحجر في الأردن، بما يضمن السلامة للجانبين.
وأوعز رئيس الوزراء الفلسطيني لوزير الخارجية بمتابعة الأوضاع الصحية للاجئين والجاليات الفلسطينية في مختلف دول العالم، وعمل اللازم لحمايتهم بالتنسيق مع حكومات البلدان التي يتواجدون فيها، والتأكد من حصولهم على الرعاية الصحية اللازمة.
من جهة أخرى، أوضح اشتية أن جميع المساعدات الطبية، المقدمة من منظمة الصحة العالمية والدول الصديقة، عنوانها وزارة الصحة، أما المساعدات المالية فستكون عبر وزارة المالية، وتستند أي مبادرات أو مساعدات إنسانية إلى كشوفات وزارة التنمية الاجتماعية.
على صعيد آخر، التقى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدري أبو بكر، كلاً من رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ديفيد كين، ومدير مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين، جيرالد روكنشواب، على إثر اتساع انتشار فيروس كورونا الجديد والخطر المحدق بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حيث شرح أبو بكر وعريقات ما يعانيه الأسرى، ودعا عريقات إلى الإفراج عن الأسرى الأكثر ضعفاً والمرضى.
وحمّل عريقات إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولية الكاملة عن حياة وصحة الأسيرات والأسرى الفلسطينيين، وحذّر من تفاقم الأوضاع الصحية للأسرى، وطالب، في ظل تصنيف كورونا على أنه وباء، أن تتخذ سلطات سجون الاحتلال جميع الإجراءات الفورية لاحتواء انتشار الفيروس.