وقالت المصادر لـ"العربي الجديد"، إنّ الفترة الماضية شهدت تزايد أعداد المصابين، ومن بينهم 4 أطباء، و6 من طاقم التمريض، وعدد من العاملين الإداريين والموظفين في المستشفى.
وكان محمد علام، نائب مدير مستشفى النجيلة، والذي كان بمثابة أول مستشفى لعزل المرضى بالفيروس، قد أعلن، في 6 إبريل/ نيسان الجاري، عن إصابته بكورونا.
يأتي ذلك في الوقت الذي تقدّم فيه، أمس الجمعة، النائب هيثم الحريري ببيان عاجل إلى رئيس مجلس النواب علي عبد العال، موجّهاً إلى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزيرة الصحة هالة زايد، أسئلة حول أسباب زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا بين أفراد الطاقم الطبي، وضرورة عودة المصريين الراغبين في العودة من الخارج.
وقال الحريري: "تابعت باهتمام شديد خلال الأسابيع الماضية تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا بين أفراد الطاقم الطبي، حيث تمّ الإعلان عن إصابة 17 من الطاقم الطبي في مستشفى الصدر بدكرنس، و17 في معهد الأورام، و16 في مستشفى بنها، و22 في مستشفى الزيتون، و5 في محافظة أسوان".
وأشار إلى أنّ هذا الأمر "أثار استياء وغضب العديد من المواطنين، لأهمية دور الأطقم الطبية ورجال الأمن على السواء، حيث من واجب الحكومة توفير سبل الحماية والوقاية، وسرعة الكشف والعلاج لهذه الفئات، لأنّ الوطن والمواطنين في حاجة ماسّة لهم جميعًا في ظلّ الأزمة الصحيّة والاقتصادية، وما يترتّب عليها من أحداث تحتاج إلى توفير الشعور بالأمن والأمان".
وطالب الحريري وزيرة الصحة، بضرورة التوسع في تحليل PCR لجميع الحالات المشتبه بها ومخالطي الطواقم الطبية، وكذلك المواطنين، لما لهذا الأمر من أثر إيجابي في الحدّ من زيادة انتشار العدوى، خاصة في ظلّ سياسة الحكومة في التخفيف من إجراءات الحظر دعماً للإقتصاد.
كما طالب بأن "يكون توفير وسائل الحماية الكاملة للطاقم الطبي، واحتياجات الأجهزة الأمنية، من أولويات الحكومة، ولفت إلى أنّه إذا كان العديد من المصابين بفيروس كورونا (الحالات الموجبة الخالية من الأعراض) أو الحالات المرضية الخفيفة، لا يحتاجون لدخول مستشفيات الحجر، فمن الممكن التوسّع في أماكن العزل (غير المستشفيات) وتجهيز مراكز الشباب/ المدن الجامعية، لعزل هذه الحالات التي لا تحتاج لعناية طبية، لأن المنازل في المناطق الشعبية لا تسمح بتخصيص حجرة مستقلة للمصاب المراد عزله. ودعا أخيراً لشراء أو طلب دعم من منظمة الصحة العالمية لتوفير كميات إضافية من الكواشف".