مسؤول صحي: تجاهل التباعد الاجتماعي وراء زيادة إصابات كورونا في قطر

10 مايو 2020
محاضرة حول استراتيجية مواجهة واحتواء كورونا في قطر (تويتر)
+ الخط -
أعرب رئيس المجموعة الوطنية للتصدي لفيروس كورونا في قطر، عبد اللطيف الخال، عن قلقه من تدني نسبة الالتزام بالتباعد الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا أنه سبب مباشر في ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس مؤخرا.

وقال الخال خلال محاضرة، اليوم الأحد، في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، بعنوان "جائحة (كوفيد-19) في قطر... الواقع واستراتيجية المواجهة والاحتواء"، إن قطر تحتاج إلى زيادة الالتزام بالتباعد الاجتماعي بنسبة لا تقل عن 60 في المائة لتقليل أعداد الإصابات، وحتى يمكن البدء بالحديث عن إعادة الحياة إلى طبيعتها بالتدريج.

وبين أن "مؤشر انتشار المرض في قطر، وصل حاليا إلى المستوى 3، ونحتاج إلى أن نصل إلى المستوى 1 لمدة أسبوعين على الأقل، قبل أن يجري اتخاذ قرار بالعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية"، مضيفا أن "تخفيف العزل تدريجيا مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية سيمنع موجة ثانية من تفشي الفيروس".

وأوضح الخال أن "92 في المائة من إصابات فيروس كورونا في قطر، هي إصابات بسيطة، ويجري حجر المصابين ومتابعتهم صحيا، والإصابات تتركز بين العمال الوافدين الذين يعملون في المهن الحرفية، وفي الفئة العمرية بين 25 و34 سنة. تقوم السلطات الصحية بوضع المصابين بأعراض خفيفة في مباني عزل، فيما يجري نقل الإصابات المتوسطة والشديدة وكبار السن إلى المستشفيات، وهناك 5 مستشفيات خصصتها قطر لاستقبال المصابين بفيروس كورونا".
ولم يستبعد المسؤول الصحي القطري عودة فيروس كورونا مجددا خلال فصل الشتاء المقبل، بالتزامن مع انتشار الأنفلونزا العادية بأنواعها، وخاصة لدى كبار السن الذين تعتبر مناعتهم أضعف.


وحول سبب عدم الإعلان عن حظر تجول شامل في قطر، رغم ارتفاع عدد الإصابات، قال  الخال إن "الإغلاق الكامل يهدف إلى تحقيق نسبة تباعد اجتماعي تصل إلى 80 في المائة، ونحن في قطر استطعنا أن نصل إلى نسبة 69 في المائة من دون إعلان الحظر الشامل، ولو استمرت هذه النسبة، لوصلنا إلى النتائج المرجوة من دون اللجوء إلى حظر التجول"، مضيفا أنه خيار متاح يمكن لأية دولة اللجوء إليه متى رأت أنها تحتاج إلى تطبيقه.

وكشف عن استخدام البلازما مع نحو 40 مصابا. "لاحظنا استجابة مشجعة. لا نستطيع الجزم بأن البلازما فعالة في معالجة المرض، لكننا وجدنا بعض التحسن لدى بعض المرضى، وتسارعا في عملية التعافي، خاصة لمن لا يعانون من أمراض مزمنة، ونواصل العمل بهذا البرنامج".

ودعا الخال المواطنين والمقيمين في قطر، إلى الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الوقائية، والتباعد الاجتماعي للحد من انتشار فيروس كورونا، ولتمكين نظام الرعاية الصحية من توفير رعاية عالية الجودة لمن يحتاجون إلى علاج طبي، وقال إنه من الضروري أن يواصل الناس القيام بدورهم، واتباع الإرشادات الوقائية.

وأعلنت وزارة الصحة العامة في قطر، اليوم الأحد، تسجيل 1189 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليبلغ إجمالي عدد الإصابات المسجلة 22520 إصابة، من بينها 19753 إصابة نشطة، وسجلت حالة وفاة جديدة، ليبلغ إجمالي الوفيات بسبب الفيروس 14 وفاة، كما سجل تعافي 254 شخصاً، ليصل إجمالي عدد المتعافين إلى 2753.