وأكد المدير الجهوي للصحة بصفاقس، علي العيادي، لـ"العربي الجديد"، أن جثث الغارقين، وغالبيتهم مهاجرون أفارقة، وصلت إلى مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس، وتم فحصها من قبل الطب الشرعي، والتعرف على الحمض النووي للأشخاص قبل دفنهم، مؤكدا أن تونسيا واحدا كان من بين ضحايا المركب، في حين تعود بقية الجثث إلى أفارقة.
وانطلقت عمليات انتشال جثث الضحايا الأربعاء الماضي، بعد أن طفت بعض الجثث على سطح الماء، واكتشفتها قوارب صيد فأعلمت السلطات البحرية بالواقعة.
وأكد الناطق باسم المحاكم الابتدائية في صفاقس، مراد التركي، أنه لم يتم العثور على أحياء، وأن معظم الجثث تعود لمهاجرين يرجح أنهم من دول جنوب الصحراء، وأفاد في تصريح لـ"العربي الجديد"، بأن "البحث عن الجثث توقف مساء الجمعة، بعد عدم ظهور أية جثث جديدة، والأبحاث الأولية تشير إلى أن المهاجرين الذين كانوا على متن المركب عددهم نحو 54 راكبا، غير أن عدد الغارقين كان أكبر".
وقال التركي إن "عدد ركاب القارب الغارق أكثر مما تم الكشف عنه في الأبحاث، ما يشير إلى فرضية غرق مراكب أخرى في نفس الفترة كتفسير لزيادة عدد الجثث التي تم انتشالها".
وقامت بلدية صفاقس مساء أمس الجمعة، بدفن دفعة ثالثة من جثامين المهاجرين الغارقين، وأشارت البلدية في بيان، إلى أن "مصلحة المقابر تولت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة نقل كل جثث الضحايا من القاعدة البحرية إلى المستشفى، حيث تم فحص الجثث، والتعرف على الحمض النووي للضحايا، وترقيم الجثث قبل نقلها للدفن بالمقبرة البلدية، بشكل ييسر استرجاع الرفات مستقبلا من قبل أهل الضحايا أو بلادهم".
Facebook Post |