سجلت مناطق سيطرة المعارضة السورية (شمال غرب) خلال الـ24 ساعة الماضية، ثلاث محاولات انتحار (رجل وامرأتان) واحدة منها أدت للوفاة، وذلك لعدة أسباب أبرزها تردي الوضع المعيشي لدى غالبية السكان في المنطقة.
وأفاد مسؤول فريق "منسقو استجابة سورية"، محمد حلاج، في حديث لـ"العربي الجديد"، اليوم الإثنين، بأن "الشاب (ب.ع) في العقد الثالث من العمر توفي اليوم الإثنين، إثر إطلاق النار على نفسه من مسدس حربي داخل منزله في بلدة تلالين التابعة لمنطقة أعزاز بريف حلب الشمالي، شمال سورية"، مبيناً أن "الوضع الاقتصادي هو الذي يلعب دوراً أساسياً في زيادة عدد حالات الانتحار".
وأشار حلاج، في السياق، إلى أن "امرأتين إحداهما في مدينة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي، حاولتا الانتحار، أمس الأحد، عبر تناول جرعة زائدة من الأدوية. في حين، أن الأخرى حاولت الانتحار داخل أحد مستشفيات بلدة معرة مصرين نتيجة تناول جرعة زائدة من الأدوية"، موضحاً أن "المحاولتين لم تتسببا بالوفاة، إذ جرى غسيل معدة للمرأتين".
ونبّه حلاج إلى أن "عدد محاولات الانتحار خلال العام الحالي، بلغ 22 حالة حتى اليوم الإثنين"، مشيراً إلى أن "11 حالة انتحار أدت لوفاة ثلاثة أطفال وثمانية رجال، بالإضافة إلى 11 محاولة انتحار فاشلة لثماني نساء وثلاثة رجال".
وبحسب "منسقو استجابة سورية"، فإن مناطق سيطرة المعارضة السورية سجلت خلال العام الماضي، 88 حالة انتحار من بينها 55 حالة انتحار أدت للوفاة بينها 16 طفلاً، و17 امرأة، بالإضافة إلى 33 محاولة انتحار فاشلة من بينها 17 امرأة، وطفلان اثنان.
وتُسجل سورية على الرغم من اختلاف مناطق السيطرة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد حالات الانتحار، النسبة الأكبر منها ضمن مناطق سيطرة النظام وذلك بسبب تدني الوضع المعيشي، وانتشار المخدرات، وحالات الانفصال الزوجي (الطلاق).
وكان رئيس "الهيئة العامة للطب الشرعي" لدى حكومة النظام، زاهر حجو، قد كشف في تصريحات صحافية سابقة لموقع "أثر برس" الموالي للنظام، تسجيل 175 حالة انتحار حصلت خلال العام الماضي، في مناطق سيطرة النظام، لافتاً أن الحالات توزعت على المحافظات السورية وفق التالي، "دمشق 19 حالة، ريف دمشق 34 حالة، القنيطرة حالة واحدة، درعا 7 حالات، السويداء 22 حالة، حمص 4 حالات، حماة 13 حالة، حلب 35 حالة، طرطوس 18 حالة، اللاذقية 22 حالة".