وأجرى المحافظ اتصالات مع قائم مقام الشوف ورئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي ورئيس بلدية مزبود لتنفيذ إجراءات العزل بصورة فورية.
بدورها، أعلنت بلدية مزبود اليوم الجمعة في بيان، أنّه بعد صدور نتائج فحوص الـ"PCR" التي أجريت في 19 مايو/أيار الجاري لعددٍ من أبناء البلدة والمقيمين تبيّن تسجيل 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا بالإضافة إلى الإصابات السابقة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 15.
وأعلنت خلية الأزمة في البلدية، و"بعد التواصل مع محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، والتنسيق مع قائم مقام الشوف مارلين قهوجي ضومط، ورئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي زياد الحجار، والاجتماع الطارئ مع النائبين بلال عبدالله ومحمد الحجار، وبتوجيه من وزير الداخلية محمد فهمي، حالة الطوارئ العامة في البلدة، إذ اتخذ القرار بعزل مزبود عن المحيط، لتتمكن الأجهزة الطبية في خلية الأزمة من احتواء الوباء، للحد من انتشاره، وتنفيذ القرارات بشكل فوري، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية".
واتخذت البلدية القرارات التالية: إعلان حالة الطوارئ وعزل البلدة، الالتزام التام بالحجر المنزلي، وعدم الخروج إلا للضرورات القصوى، إقفال جميع المحلات والمؤسسات، باستثناء المراكز الطبية والصيدليات ومحطات الوقود ومحلات بيع المواد الغذائية، شرط الالتزام بالإجراءات الوقائية واعتماد خدمة التوصيل (Delivery)، عدم التجول إلا في الحالات القصوى، وارتداء الكمامات والقفازات، منع التجول للمقيمين وعدم الخروج من البلدة تحت طائلة المسؤولية.
وفي البقاع، أعلن المحافظ كمال أبو جودة عزل بلدة مجدل عنجر بالكامل عن محيطها وتكليف الأجهزة الأمنية المتابعة والمراقبة، وذلك بناء على توجيهات وزير الداخلية وبعد التشاور مع مجلس الأمن الفرعي وبلدية مجدل عنجر. وارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا في مجدل عنجر إلى 32 بعد تسجيل 18 إصابة جديدة أمس الخميس.
وتأتي هذه الخطوة بعد اجتماع طارئ عقد ليل الخميس بين المعنيين في البلدة الذين وجدوا ضرورة صدور قرار رسمي عن المحافظ بالعزل لوضع حدّ لإهمال الناس الالتزام بالحجر والتدابير الوقائية وتمسّك البعض بإحياء صلاة عيد الفطر وقضاء العيد مع الأصدقاء والعائلة رغم المخاطر الموجودة وارتفاع عدد الإصابات في البلدة.
من جهتها، أعلنت بلدية بر الياس البقاعية اتخاذ إجراءات مشددة نظراً للتطورات الخطيرة والازدياد في عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي طاول البقاع ككلّ، وحرصاً على سلامة أبناء البلدة ومنعاً لتفشي الفيروس ضمنها، من هنا ستعمد إلى إقفال كل المؤسسات والمحال التجارية باستثناء محلات بيع المواد الغذائية والأفران والصيدليات مع الأخذ بعين الاعتبار كافة التدابير الوقائية في ما يتعلق بالنظافة والسلامة العامة. كما يمنع على الباعة التجوّل داخل البلدة تحت طائلة المسؤولية.
وشددت البلدية على أن أي مخالفة ترتكب لهذه الإجراءات والقرارات ستعرض صاحبها للملاحقة القانونية.
وتتخذ البلدية هذه الخطوة، بعدما تبيّن أنّ مصابا بفيروس كورونا في بلدة المرج البقاعية أقام في الأيام الماضية ثلاثة إفطارات، الأمر الذي دفع البلدية إلى التحرّك سريعاً وإعداد لائحة تضمّ 150 اسماً من أبناء البلدة الذين تواصل معهم المصاب، وطلبت منهم حجر أنفسهم منزلياً وعدم مخالطة أحد إلى حين استكمال فحوصات الـ"PCR" وصدور النتائج.
ويشهد لبنان ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات بفيروس كورونا وتخطى المجموع الألف إصابة منذ 21 فبراير/شباط الماضي مقابل إبقائه على السير في تخفيف إجراءات التعبئة العامة وفتح البلاد تدريجياً، ومن المتوقع أن تزيد الأعداد أكثر في الأيام المقبلة.