تحوم الشكوك حول مستقبل موهبة فريق بودو غليمت النرويجي سيباستيان تونكتي مع منتخب تونس، وذلك بعدما شهدت الساعات الماضية تطورات مثيرة تؤكد اقتراب مغادرة اللاعب معسكر منتخب "نسور قرطاج".
ورغم ما أعلنته وسائل إعلام محلية عن رغبة بطل النرويج في استعادة لاعبه الشاب للانضمام إلى صفوف الفريق في التحضيرات للموسم المقبل، إلا أن هذه الرواية تبدو بعيدة عن الواقع، وخصوصاً أن جميع الأندية لا يحق لها المطالبة باسترجاع لاعبيها خلال وجودهم مع منتخباتهم.
وكشف مصدر مقرّب من تونكتي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن اللاعب (18 سنة)، غادر المعسكر وعاد إلى النرويج، ليلة الخميس، بسبب عدم حصوله على فرصة اللعب مع منتخب "نسور قرطاج"، وأنه منذ ضمّه لمنتخب تونس لأول مرة في شهر مارس/ آذار الماضي، لم يشارك في أي مباراة مع زملاء وهبي الخزري، رغم أنه وجد ترحيباً كبيراً من المسؤولين والمدير الفني منذر الكبير، على اعتبار أنه أحد المواهب التي نجح الاتحاد في تبديل جنسيتها الرياضية وإقناعها باللعب لتونس.
وشارك سيباستيان في تدريبات الخميس، وخرج من مقر إقامة المنتخب التونسي بعدما اكتشف أنه لا يدخل ضمن حسابات الجهاز الفني لمباراة الجزائر الودية، التي تقام اليوم الجمعة، وسط محاولات من كشاف المواهب محمد سليم بن عثمان، ورئيس الاتحاد وديع الجريء، لإقناعه بالبقاء.
وتحدث مدرب منتخب تونس منذر الكبير، في هذ الإطار، إلى اللاعب وأكد له أنه سيشارك في لقاء مالي الودي، الذي سيقام يوم 15 حزيران/يونيو الحالي، لكن تونكتي تمسك بقراره، في وقت لم يصدر عن الاتحاد موقف بعد، ولم يوضح الأسباب الحقيقية لهذه الحادثة.