قمة ردّ الدين. ربما هو العنوان المناسب الذي ينطبق على مباراة ليفربول ونظيره أرسنال في مسابقة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
أرسنال خطف قبل فترة لقب درع الاتحاد الإنكليزي من ليفربول حين انتصر بركلات الترجيح في مباراة مثيرة، وهو يطمح مع مدربه أرتيتا لمتابعة جمع النقاط بعد تحقيق فوزين في الجولة الأولى والثانية بينما يتطلع ليفربول مع مدربه الألماني يورغن كلوب لبسط سيطرته على البريميرليغ بعد تتويج العام الماضي بلقب الدوري.
قوة الريدز تكمن في الأرقام، فهو لم يهزم في آخر 60 مباراة على أرضه في الدوري الإنكليزي الممتاز، بالتالي أنفيلد يعتبر الحصن المنيع الذي يعول عليه زملاء المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك، إذ حقق الفريق 49 انتصاراً مقابل 11 تعادلا والجدير بالذكر أن آخر 8 مباريات لليفربول على أرضه بلغ متوسطها 4.38 أهداف مع سبعة انتصارات.
ويسعى أرسنال مع أرتيتا لمعالجة ما حدث الموسم الماضي أمام الكبار، إذ حصل على نقطتين فقط من أصل 18 ممكنة ضد الفرق التي احتلت المراكز الستة الأولى بواقع 4 هزائم وتعادلين.
على الرغم مما سبق، فإن رجال أرتيتا لديهم سبب للشعور بالثقة بعد بداية مميزة في البريميرليغ بتسجيل 5 أهداف، وتألق العديد من اللاعبين ولا سيما الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ والوافد الجديد من تشلسي البرازيلي ويليان وكذلك المصري محمد النني والعديد من الأسماء الأخرى ونذكر هنا بطبيعة الحال الفرنسي ألكسندر لاكازيت.
على المقلب الآخر، العديد من لاعبي ليفربول يمكن وضعهم تحت المجهر للتألق في هذا اللقاء، بطبيعة الحال هم الثلاثي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو ومحمد صلاح، وهذا الثلاثي لديه 12 هدفاً في آخر 4 مباريات على ملعب أنفيلد.
أمر آخر مهم وهو أن نادي أرسنال لم يخسر في 27 مباراة تنافسية متتالية أقيمت في شهر سبتمبر/ أيلول بتحقيقه 22 انتصاراً و5 تعادلات.