يقدّم النجم الفرنسي كريم بنزيمة واحدا من أفضل مواسمه، خلال مشواره رفقة فريقه ريال مدريد الإسباني، حيث سجل الدولي السابق 18 هدفا على مستوى مسابقة الليغا حتى الآن.
وتفوّق بنزيمة على نفسه هذا الموسم، ولا يوجد سر واحد لنجاحه، ولكن هناك عوامل مختلفة ساهمت في جعله المهاجم الأكثر اكتمالا في أوروبا في الفترة الأخيرة، بعد أن طور لاعب ليون السابق، عددا من العادات التي تساعده على أن يكون فعالا موسما بعد موسم، استعرضها تقرير لصحيفة "ماركا" الإسبانية".
العمل الفردي
قبل خمس سنوات، قرر بنزيمة إنشاء صالة ألعاب رياضية في المنزل لإجراء تدريبات فردية، إلى جانب ما يقوم به في النادي، الهدف الرئيسي منها، هو شد العضلات وبناء القوة، من أجل منع الإصابة، وبات الأمر يؤتي ثماره، كون اللاعب نادراً ما يغيب عن المباريات.
أخصائي عظام
وضع بنزيمة، لبعض الوقت، ثقته في أخصائي تقويم عظام فرنسي، بالإضافة إلى عدد قليل من الأطباء المختارين، فيما كانت إحدى الطرق التي يستخدمونها وشاركها على وسائل التواصل الاجتماعي في المواسم الأخيرة، هي العلاج بـ"الحجامة".
نصائح خبراء التغذية
يتبع المهاجم النصائح الغذائية من الفريق الطبي في ريال مدريد، بالإضافة إلى خبراء تغذية خاصين به، في الوقت الذي يعيش فيه بنزيمة حياة هادئة، حيث يقضي معظم أوقات فراغه مع أطفاله أو سياراته، أو مشاهدة الرياضات القتالية.
الاستفادة من الغياب الدولي
كان استبعاده من المنتخب الفرنسي بمثابة سيف ذي حدين، بعد أن أدى إلى التأثير نوعا ما على ثقته بنفسه، ولكنه أتاح له أيضا مزيدا من الراحة، ليكون في حالة أفضل مع الفريق الملكي، حيث لم يكن من السهل في البداية على بنزيمة، مشاهدة زملائه في الفريق الأول وهم يلتحقون بمهامهم الدولية، لكنه بعدها تعلم كيف يستثمر هذا الوقت بشكل إيجابي.
دور جديد في ريال مدريد
بالنسبة إلى بنزيمة، كان هذا هو التغيير الأبرز في السنوات الأخيرة، فمنذ رحيل رونالدو إلى يوفنتوس، بات الفريق يلعب الآن لصالحه، ولديه الآن مسؤولية أكبر مع الفريق الملكي. وباستثناء ركلات الجزاء، يمتلك بنزيمة بالفعل سجلا أفضل في التهديف من زميله السابق في الفريق، حيث سجل 73 هدفا، مقابل 67 لرونالدو.
الخبرة وثقة زيدان
على مر السنين، تعلّم اللاعب، البالغ من العمر 33 عاما، أهمية الاعتناء بنفسه، ويعتقد أنه لا يزال أمامه سنتان أو ثلاث أخرى على المستوى الاحترافي، لذا فإن النضج داخل الملعب وخارجه كان عاملا أساسيا في جعله نجما بارزا، وكذلك ثقة المدرب زين الدين زيدان في هدافه الأول حاليا.