يُواجه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الإسباني، صعوبات في مواجهة برشلونة بقيادة المدرب تشافي هيرنانديز، الذي تحول إلى كابوس يُطارد المدرب الإيطالي منذ أن أصبح مدرباً للنادي الكتالوني بانتصارات عديدة، وكذلك تجريده من بطولة الدوري الإسباني.
وسيُحاول أنشيلوتي، اليوم السبت، عند الساعة الخامسة والربع بتوقيت القدس المحتلة، استعادة الاعتبار في مواجهة تشافي في كلاسيكو الكرة الإسبانية، وإلحاق الهزيمة بتشافي مستعيناً بأسلحة جديدة يقودها الإنكليزي جود بيلينغهام، ولكن التعديل المهم الذي سيرتكز عليه المدرب الإيطالي هو خيار تكتيكي جديد من النادر أن اعتمده في المباريات القوية أساساً.
وفي الواقع، فإن الريال سيتخلى مجدداً عن الاعتماد على مهاجم كلاسيكي مثل ما حصل في معظم مباريات النادي الملكي هذا الموسم، ولكن غياب قلب هجوم في الكلاسيكو يعد خيارا مفاجئاً من قبل المدرب الإيطالي.
وسبق لبرشلونة أن اعتمد هذا الأسلوب في الدوري الإسباني، عندما كان تشافي نجماً في وسط ميدان برشلونة الذي دربه بيب غوارديولا، من خلال الاعتماد على ميسي في دور قلب هجوم وهمي، وهي خطة نجحت مع برشلونة ولكن لا أحد يضمن نجاحها مع الريال.
وتهدف الخطة إلى دعم وسط الميدان، مع منح الحرية للعديد من اللاعبين بالتحرك ودخول منطقة الجزاء، ولكن ضمانات نجاحها في مواجهة دفاع برشلونة القوي غير مؤكدة، باعتبار أن الريال لم ينجح في تحسين قدراته الهجومية إلى حدّ الآن، وبالتالي، قد يفشل في هذه المهمة، ولكن أنشيلوتي سيحاول إثبات أن خياراته سليمة.
وفي حال عدم تفوق الريال، فإن ذلك سيكون له تأثير على سياسة الفريق في الميركاتو الشتوي، وقد يكون مجبراً على عقد صفقات من أجل دعم فرص الفريق في النصف الثاني من الموسم والتعاقد مع مهاجم كلاسيكي.