- رغم اللعب بدون مهاجم صريح، استطاع ريال مدريد تسجيل ثلاثة أهداف وكان قريباً من الفوز، متبعاً خطة تكتيكية مشابهة لتلك التي استخدمها غوارديولا قبل التعاقد مع هالاند.
- أظهر ريال مدريد قوة شخصية عالية بالعودة من تأخره وتفادي الهزيمة، خاصة بعد خطأ مبكر من الحارس لونين، محافظاً على فرصه في التأهل للدور التالي.
نجح المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، في قيادة فريقه ريال مدريد الإسباني، إلى تفادي هزيمة كانت تبدو قريبة منه، في مواجهة مانشستر سيتي الإنكليزي، الثلاثاء، في منافسات ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد أن حسم التعادل النتيجة النهائية (3ـ3)، بعد مباراة مثيرة، قد تكون من بين أفضل المباريات هذا الموسم في الأبطال، وشهدت سباقاً في تسجيل الأهداف بين الفريقين.
وأوقف الإيطالي سلسلة انتصارات المدرب الإسباني، بيب غوارديولا، في منافسات دوري الأبطال، حيث كانت مباراة الذهاب للموسم الماضي، في نصف النهائي، في ملعب سانتياغو بيرنابيو، التي حسمها التعادل بنتيجة (1ـ1)، آخر مباراة فشل خلالها "السيتي" في الانتصار، وبعد 10 مباريات توالياً، تعثر الفريق وفشل في إضافة انتصار جديد إلى رصيده، رغم أن الفرصة كانت مواتية أمامه من أجل الفوز، حيث كان متقدماً في النتيجة إلى الدقائق الأخيرة، من المواجهة القوية والمثيرة.
أنشيلوتي دون مهاجم صريح
مرة أخرى، يخوض ريال مدريد، مباراة دون قلب هجوم كلاسيكي، بما أن المدرب الإيطالي واصل الاعتماد على خطة أصبح يعتمدها باستمرار منذ رحيل الفرنسي كريم بنزيمة عن الفريق خلال الميركاتو الصيفي الماضي. هذا التصور التكتيكي اعتمده المدرب الإسباني، غوارديولا، في الموسم قبل الماضي، وذلك قبل التعاقد مع النرويجي إيرلينغ هالاند، ولكن الإيطالي أحسن اختيار اللاعبين لتنفيذ الخطة، حيث سجل الريال 3 أهداف في مرمى منافسه وكان قريباً من الانتصار، بعد أن توفرت له الكثير من الفرص طوال اللقاء.
وفي غياب التركيبة الدفاعية المثالية، إضافة إلى الخطأ السريع الذي ارتكبه الحارس لونين في أول دقائق اللقاء ومنح مانشستر التقدم في النتيجة، فإن أنشيلوتي عرف كيف يقود الريال إلى العودة من بعيد، والصمود أمام منافسه الإسباني، بل إن الريال نجح في فرض أسلوبه في نهاية اللقاء بشكل واضح وصريح، ورغم خيبة التعادل أمام جماهيره، فإن الريال تفادى أصعب سيناريو، بما أن قبول هدف ثالث قبل دقائق من نهاية اللقاء، كان سيعقد المهمة كثيراً، ورغم هذا فقد أظهر فريق المدرب الإيطالي قوة شخصية أبقت على فرصه في التأهل وأوقفت انتصارات مانشستر سيتي.